قدم نادي حمام الأنف أول أمس السبت بمناسبة استضافته للملعب التونسي واحدة من أفضل مبارياته في الموسم وهو ما جعله يخرج بنقاط الفوز بعد أن نجح في شل تحرّكات أبرز لاعبي البقلاوة الذين كانوا طيلة المباراة خارج الموضوع. المبادرة كانت من جانب أبناء المدرب دراغان الذين دخلوا المباراة بقوة معتمدين على التوغلات الجانبية لكل من أحمد الحران ووليد المسعودي وعلى سرعة كاريكاري. وكان بإمكان الفريق المحلي افتتاح النتيجة منذ 2د عن طريق وليد المسعودي لكنه أخطأ المرمى بطريقة غريبة. وتواصل ضغط الفريق المحلي الذي نوع من عملياته الهجومية بفضل حسن استعداد قائده أنيس بن شويخة الذي تحرك كثيرا ومثل خطرا متواصلا على دفاع البقلاوة، هذا الضغط الذي أثمر ركنية في 32د نجح في استغلالها المدافع الشاب أمين المهذبي الذي صعد أكثر من الجميع وأسكن الكرة في شباك الحارس رامي الجريدي مفتتحا النتيجة لصالح فريقه. رغم هذا الهدف فإن نادي حمام الانف لم يتراجع إلى الوراء بل واصل الإعتماد على نفس أسلوب اللعب على عكس الملعب التونسي الذي تاه في الميدان ولم يقدر على العودة في النتيجة لاسيما بعد ان أهدر مجدي المصراتي ضربة جزاء في 39د اعتبرها المدرب باتريك لويغ نقطة التحول البارزة في المباراة. في الشوط الثاني حاول الملعب التونسي العودة في المباراة ومباغتة المنافس منذ الدقائق الأولى لكنه اصطدم بفريق كان في يومه وبحارس متألق اسمه أنيس الزيتوني الذي تألق أمام البديل ألفاز في 47د. من جهته واصل نادي حمام الأنف الإعتماد على نفس الأسلوب وهو الهجوم والنسق السريع هذه الطريقة وهو ما أثمرهدفا ثانيا في 57د عن طريق إيريك كاريكاري (20) وظن الجميع أن نادي حمام الانف قد حسم نهائيا نتيجة المباراة لكن مجدي المصراتي أبى إلا أن يعطي نكهة جديدة للمباراة والتكفير عن إضاعته لضربة جزاء بعد أن توصل إلى تذليل الفارق بهدف رائع لتصبح النتيجة (2-1 إثر هذا الهدف حاول فريق باردو تعديل النتيجة على الأقل لكن حسن استعداد نادي حمام الأنف حرمه من ذلك لينتهي اللقاء بفوز مستحق للهمهاما التي ما انفكت تؤكد من مباراة إلى أخرى أنها جاهزة على كل المستويات.