تحت شعار «المادة الأولى في الدستور الاسلامي»، نظم حزب التحرير بصفاقس يوم الجمعة الفارط تظاهرة أمام جامع «اللخمي» انطلقت منذ الصباح . وقال عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير
وممثله في صفاقس المهندس وسام الأطرش أن « هذه التظاهرة تأتي مناهضة لاتخاذ الحزب الحاكم (ذو المرجعية الاسلامية) قرار الحفاظ على البند الأول من دستور بورقيبة الذي يكرس النظام الجمهوري العلماني ومدنية الدولة» كما أفادنا بذلك. وأضاف وسام الأطرش ان « هذا البند ايذان بالعودة الى اقصاء الاسلام من الحكم وعدم جعله أساسا للنظم والقوانين والتشريعات تماما كما فعل بن علي ومن قبله بورقيبة، وخطوة جديدة في مسار التنازلات التي قامت بها حركة النهضة ارضاء للأطراف العلمانية على حساب مطالب الشعب المتصاعدة من أجل تطبيق الشريعة» على حد تعبيره .
وخلال التظاهرة وزع شباب حزب التحرير نسخا من مشروع دستوره، وعددا من الكتب التي توضح كيفية تطبيق الشريعة عمليا من منظوره مع بيان متعلق بقرار الحفاظ على الفصل الأول من دستور 59 .
البيان جاء فيه بالخصوص «انّ الاقرار بالمادّة الأولى من دستور 1959 تصريح بالاعراض عن كتاب الله وسنّة نبيّه الأكرم صلّى الله عليه وسلّم، ويدلّ دلالة واضحة لا لبس فيها أنّ الحكّام والمتنفّذين في المجلس التأسيسيّ يسيرون على خطى الهالك بورقيبة ومن بعده بن علي في خداع الناس بأن ينصّ على الاسلام بأنّه دين الدّولة في فصل واضح للاسلام عن الحياة والاصرار على اخضاع المسلمين مرّة أخرى لأحكام الكفر وترك بلادهم منفصلة عن باقي بلاد المسلمين سهلة طيّعة بيد الكافر المستعمر».