دخل أمس عمال المناولة بمستودع فرحات حشاد التابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية في اعتصام مفتوح ومنعوا قطارات الخطوط البعيدة من الخروج احتجاجا على «التخفيض في أجورهم بعد امضائهم لعقود الشغل وعدم تسوية أوضاعهم المهنية». ووصف عمال المناولة التابعين للنقابة الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل العقود التي تمتعوا بها «بالعقود الهشة» التي زادت في تعميق أزمتهم اذ انخفضت أجورهم من 295.500د الى 254 دينارا أي بخصم 50 دينارا من رواتبهم وهو ما خلق حالة احتقان وتململ في صفوف العمال الذين يبلغ عددهم 134 عونا ليدخلوا في اعتصام مفتوح بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها أمس الأول خاصة أمام تجاهل سلطة الاشراف لهم. وطالب المحتجون بضرورة الزيادة في أجورهم وتمتعهم بالترسيم وبكافة الامتيازات التي تمنح لأعوان السكك الحديدية مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن قطع الطريق أمام قطارات الخطوط البعيدة الى غاية تعيين أحد المسؤولين بالوزارة للتفاوض معهم وايجاد الحلول الممكنة في أقرب الآجال، وقد هدد أحد المحتجين بالانتحار حرقا لتدني أوضاعه المادية التي انعكست سلبا على عائلته. اتصلنا بالسيد خميس صقر كاتب عام الفرع الجامعي للسكك الحديدية حيث أكد أن عقود الشغل تمت باتفاق بين الاتحاد العام التونسي للشل والحكومة وهي تعد من أفضل العقود التي ابرمت في قطاع المناولة حيث يتم تأجير الأعوان في حدود الكلفة الحقيقية الكاملة للعرض والتي تم بمقتضاها تحديد الأجر الخام للعون ب311دينارا ومبلغ ال50 دينارا التي اعتبرها اعوان المناولة تخفيضا في أجورهم هي في الحقيقة تندرج في اطار الاداءات كالتغطية الاجتماعية وغيرها. وأضاف خميس صقر انه وبداية من جويلية 2012 ستتم تسوية أوضاع هؤلاء الأعوان بترسيم كل من يقل عمره عن 40 سنة وتحسين ظروف الأعوان الذين يفوق عمرهم 40 سنة محملا اياهم المسؤولية كاملة لقطعهم الطريق أمام القطارات.
