بعد غياب دام بضعة أشهر واكب المدرب يوسف الزواوي يوم الأحد الفارط لقاء النادي البنزرتي والنجم الساحلي وصافح اللاعبين في حجرات الملابس. حضور يوسف الزواوي كان محل ترحاب من الجميع لمكانة هذا المدرب داخل العائلة البنزرتية.
من جهته أخذ المدير الرياضي مقعده المعتاد في المنصة الشرفية وتابع بدوره اللقاء بكل اهتمام ودوّن في ورقته جملة من الملاحظات.
وما لا يدركه الكثيرون أن نجاح الإطار الفني للنادي البنزرتي بقيادة المدرب ماهر الكنزاري يشترك فيه إثنان هما يوسف الزواوي ومحمود الورتاني. فالزواوي هو الذي اختار ماهر الكنزاري ونصح سعيد لسود ومسطاري الغربي وخالد التراس بانتدابه رغم معارضة البعض على اعتبار أن الكنزاري مازال في بداية المشوار لكن ماهر الكنزاري كان عند حسن ظن من وضع ثقته فيه.
الموسم الحالي جاء دور المدير الرياضي محمود الورتاني الذي تكفل باختيار الانتدابات الناجعة أولا وساهم في توفير عناصر الراحة والبرمجة. من جهته أثبت المدرب ماهر الكنزاري أنه «داهية» بلغة الكرة بحسن التصرف في الرصيد المتوفّر لديه ويحسب له ايضا انه طوّر عقلية اللاعبين ونحت لهم شخصية مغايرة لما كانوا عليها.
ماهر الكنزاري المدرب رقم واحد في تونس حاليا معه طاقم متكامل من المدربين والمؤهلين ساهموا بدورهم في نجاح الفريق وتتركب تشكيلتهم من المدرب الشاب هشام الصيد ومدرب الحرّاس عادل زويتة والمعد البدني الطموح محمد بن مسعود الذي نصح بالتعويل عليه يوسف الزواوي أيضا ودعمه الورتاني الى جانب أخصائي العلاج الطبيعي أمين الثامري والممرض القدير فريد البجاوي.
تشكيلة متكاملة ومتجانسة مع هيئة شابة وطموحة حافظت على الرصيد الذي تركته الهيئات السابقة ودعمته ووفرت عناصر النجاح مع جمهور وفيّ خلق ضغطا ايجابيا دفع القاطرة الصفراء الى مركز قيادة البطولة بكل اقتدار.
المدرب ماهر الكنزاري الذي يتمنى ان يحقق مع النادي البنزرتي أغلى الأماني لن ينسى هذه المحطة في مسيرته التدريبية وأكيد انه ساهم بعمله ومستواه في تغيير نظرة الكثيرين للمدرب التونسي الشاب.