معمل «كرومبارغ شوبارت» لكوابل السيارات بباجة يعتبر قطبا صناعيا بالولاية باعتباره يشغل أكثر من 3500 عاملا ويتأهب لاحتضان ألفي يد عاملة إضافية انطلاقا من هذه السنة إلى موفى سنة 2013.. فضلا عن تسوية وضعية العمال المهنية والاجتماعية. إضراب عملة معمل الكوابل بباجة كان مبرمجا ليوم 30مارس المنقضي لكن هذا الإضراب ألغي قبل موعده بسويعات بعد جلستين ممتازتين جمعتا الأطراف النقابية وممثلين عن العملة وعن إدارة المؤسسة والإدارة الجهوية للتشغيل وخرج الجميع بحلول جذرية أعطت لكل عامل حقه وأعادت السير الطبيعي للمؤسسة الصناعية. بل ان صاحب المؤسسة الألماني الجنسية قد تعهد بألفي موطن شغل إضافي بالمعمل هذا بالإضافة إلى المشاريع الاجتماعية المزمع بعثها بالتوازي مع سير المؤسسة صناعيا.
«الشروق» التقت السيد عبد الحميد الشريف العضو المسؤول عن القطاع الخاص بالاتحاد الجهوي للشغل بباجة. وفي حديثه عن الجلستين المذكورتين أكد أنهما كانتا مثمرتين إلى أبعد الحدود ومثالا في الحوار البناء بين كل الأطراف. الجلسة الأولى كانت بتاريخ 28 مارس 2012 بمقر الإدارة العامة لتفقدية الشغل والمصالحة تحت إشراف السيد كمال عمران المدير العام للتفقدية وبمساعدة السيد بليغ حمدي الطرابلسي رئيس قسم تفقدية الشغل والمصالحة بباجة كما حضر الجلسة ومحدثنا والسيد محمد بن يحي عن الاتحاد الجهوي للشغل بباجة وممثلين عن اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وأعضاء من النقابة الأساسية لمعمل الكوابل بباجة وثلاث شخصيات أجنبية عن إدارة المعمل نذكر منهم «كارستار مايير» و«فوشن شزيم» وخرج المجتمعون بجملة من الاتفاقيات كانت سببا مباشرا في الغاء إضراب 30مارس.
تفاصيل الاتفاق...
جاء في الفصل الأول للاتفاقيات أن الطرفين أبديا استعداهما التام للاحتكام الى التشريع الجاري به العمل واحترامه وتنفيذ كل الاتفاقيات الممضاة بينهما وجددا الطرفان حرصهما على إرساء علاقة مهنية قائمة على الحوار والاحترام المتبادل بما يرسي مناخا اجتماعيا سليما ودائما للمؤسسة. وأما الفصل الثاني فقد تم خلاله النفاق على تصنيف العمال القارين على النحو التالي :
تصنيف كل الأعوان القارين العاملين بقسم الإنتاج بالصنف 4مهما كانت أقدميتهم كما يصنف العمال عند انتدابهم بالصنف1 وذلك لمدة لا تتجاوز السنة الاولى وبالصنف 2 خلال الفترة الفاصلة بين سنة وسنتين وبالصنف3 بين سنتين وأربع سنوات.
كما اتفق الطرفان على عقد اجتماع كل ثلاثة أشهر للتفاوض والتحاور من أجل ترسيم العمال الذين قضوا ثلاثة سنوات أقدمية. ويرتب كل عامل مباشرة بعد ترسيمه في هذه الحالة بالصنف 4 وتم الاتفاق على أن يكون عدد العمال المرسمين بكل جلسة 80 ويتواصل التفاوض بخصوص تصنيف بقية الأصناف خلال جلسة عمل تنعقد يوم 29 مارس. وهو ما تم فعلا ودامت الجلسة الثانية حوالي 11ساعة بالتمام والكمال وتم خلالها تصنيف باقي العمال وفق الاتفاق المذكور.
وفي خاتمة لقائنا به أكد السيد عبد الحميد الشريف من خلال جلسات العمل الخاصة بمعمل الكوابل بباجة أن الاتحاد قد ساعد على دفع عجلة التنمية بالجهة عكس ما يروج ضده ولا أدل على ذلك من عدم وجود أي مصنع أغلق أبوابه بباجة وفي خصوص معمل الكابل فإن أصل الإشكال حسب ضيفنا هو المسؤول الفرنسي بهذه المؤسسة والذي أساء معاملة العمال وأعطى تعليمات خاطئة لأصحاب المصنع بألمانيا واليوم اتضحت الرؤى للجميع بفضل الجلستين المذكورتين.