حرك الجيش الليبي قوة هامة باتجاه المناطق الغربية الليبية القريبة من الحدود مع تونس وذلك للفصل بين الثوار المتقاتلين في زوارة ورقدالين والجميل وحتى لاستخدام السلاح لفرض الانضباط في حال عدم احترام أي طرف لوقف اطلاق النار. وضعت قوات كبيرة في الجيش الليبي امس في حالة تأهب للفصل بين المتقاتلين الثوار في غرب البلاد تنفيذا لقرار المجلس الانتقالي بفرض وقف اطلاق النار في هذه المناطق بالقوة. وأكد ضابط كبير في الجيش الليبي ان قوة كبيرة حركتها رئاسة الاركان باتجاه المنطقة الغربية وهي جاهزة لاستخدام القوة ضد أي طرف في حال عدم امتثالها لقرار وقف اطلاق النار. وكانت الاشتباكات في مدن غرب ليبيا والتي خلفت عشرات الجرحى والقتلى منذ الثلاثاء قد اندلعت عقب اتهام ثوار زوارة الثوار في مدينتي رقدالين والجميل بالقبض على مجموعة منهم تتبع وزارة الداخلية كانت في مهمة على الحدود الليبية التونسية. وقال الضابط الليبي الذي طلب عدم نشر أسمه ان قوات في الجيش والأمن متواجدة بالفعل بالقرب من خطوط التماس وتراقب الأوضاع وتتابع مجريات الأحداث. وأضاف قوله «نحن مستعدون للتدخل في أي وقت في حالة عدم التزام طرف ما بما تم الاتفاق عليه.» وقد ذكرت مصادر ليبية أن الهدوء عاد مساء أمس الأول الى المنطقة لكن شهادات متطابقة تحدثت عن عودة مواجهات محدودة ومتفرقة. وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل هدد الليلة قبل الماضية باستخدام القوة ضد أي فئة في المدن المتقاتلة في غرب ليبيا في حال عدم امتثالها لقرار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه. وكلف المجلس رئاسة الاركان بالسيطرة على خطوط التماس في المناطق المتوترة أمنيا وفوضه اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الضرورية. وحذر المجلس في أول قرار قوي يصدره لمعالجة الانفلات الأمني في البلاد كافة الاطراف بالكف عن اطلاق النار خلال مدة أقصاها ثلاث ساعات من لحظة اعلان قرار وقف اطلاق النار مطالبا الجيش باستخدام القوة ضد أي طرف في حال عدم الاستجابة ومنحه صلاحية التعامل العسكري مع أي آلية تطلق النار على المدنيين. وطالب المجلس رئاسة الاركان بالسيطرة على أي تحرك داخل المنطقة ومنع الدخول اليها أو الخروج منها عسكريا الا بعلمها مشددا على ضرورة الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لبسط سيادة الدولة على جميع المنافذ.