خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية رغم الظروف الصعبة التي استلم فيها مهامه وتعطل عمل المصالح المركزية لفترة طويلة فقد استطاع الوجه التكتلي المعتدل النجاح في مهامه في وزارة حساسة. دون شك فقد استفاد من علاقته المتينة باتحاد الشغل الشريك الرئيسي لوزارة الشؤون الاجتماعية ولكن طريقة العمل الهادئة التي اعتمدها منذ توليه الوزارة كانت ناجعة جداً اضافة الى انغماسه في العمل بعيدا عن الأضواء والحسابات والصراعات الدامية داخل حزبه. نجاح الزاوية في خطته الحكومية قد يفتح أمامه الطريق لدور اكبر في التكتل الذي تصدعت أركانه بعد موجة الاستقالات المتتالية في صفوفه واهتزاز صورة أمينه العام مصطفى بن جعفر سواء بأدائه المرتبك في رئاسة المجلس او بمواقفه المتناقضة قبل وبعد الثورة.
في نزول عبد الوهّاب معطّر (وزير التشغيل والتكوين)
عبد الوهاب معطر وزير التشغيل والتكوين الذي تميزت الفترة التي قضاها على رأس الوزارة الى حد الان بالتذبذب والقرارات الارتجالية مثل سحب منحة امل وإعادتها بمسمى اخر هو منحة التشجيع على العمل. الميزة الثانية هي اتهامه من جهات عديدة وخاصة من عبد الرؤوف العيادي رئيس حزب المؤتمر بممارسة المحسوبية من خلال اتهامه بتشغيل ابنته دون وجه حق. العيادي طلب منه في تصريح ل«شمس اف م» الاستقالة. ابراهيم القصاص بأسلوبه الطريف اتهمه بالتقرب من النهضة والاهتمام بكماليات سيارته المارسيدس. طرائف الوزير تنوعت وشملت السكن الاداري وحجز سيارة عائلته والقضايا العدلية التي تعلقت به سابقا...ويبدو ان إنجازاته لن تتجاوز الطرائف والاتهامات.