على الرغم من تلك الاحداث التي شهدتها العاصمة امس من مواجهات و احتجاجات والتي كانت محل متابعة واهتمام من قبل الاهالي في سيدي بوزيد نظرا إلى تحول عدد هام من ابنائهم
الى هناك للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة عيد الشهداء من ناحية ولمساندة مسيرة الاحرار بعد وصولها سيرا على الاقدام الى العاصمة من ناحية اخرى فقد احتفلت جهة سيدي بوزيد بهذه الذكرى حيث انتظم موكب بساحة الشهداء بمدينة سيدي بوزيد تحت اشراف والي الجهة تمت خلاله تحية العلم المفدى قبل وضع اكليل من الزهور امام نصب الشهداء و تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء تونس الابرار. وقد القى بالمناسبة احد الائمة خطبة ذكر فيها بمساهمة جهة سيدي بوزيد في تحرير البلاد من براثن الاستعمار وبما قدمته من شهداء سقت دماؤهم الزكية الارض.هذا الى جانب عدة احتفالات اخرى في معتمديات منزل بوزيان والمكناسي والرقاب و المزونة.
«الشروق» واكبت تلك الاحتفالات
ففي الرقاب انطلقت الاحتفالية التي اشرفت على تنظيمها جمعية «الاسوة الحسنة الخيرية» بالتعاون مع دار الشباب ودار الثقافة بالرقاب بتحية العلم المفدى مع تنشيط اذاعي في ساحة الشهداء قبل ان يتوجه المشاركون في زيارة إلى روضة الشهداء حيث تمت تلاوة الفاتحة و الاستماع الى شهادات عدد من المناضلين الذين شاركوا في المعركة التحريرية وعايشوا الحركة الوطنية. وقد تخللت ذلك مراوحة بأسئلة ثقافية وجهت إلى الحضور ومسابقة شعرية اختتمت بتوزيع جوائز مالية. كما تم ايضا بالمناسبة عرض فيلم «ثورة قرية».
وفي المزونة نظمت جمعية «الوفاء لمقاومي الحركة الوطنية وشهدائها» احتفالية انطلقت بتحية العلم داخل روضة الشهداء حضرها عدد من المناضلين والاهالي وتم خلالها توزيع شهادات تقديرية لأهالي شهداء الجهة كما تم تكريم البعض من المناضلين الذين مازالوا على قيد الحياة.
وقد سجلنا حضورا لافتا للنظر لعدد من الذين شاركوا في معركة الجلاء ببنزرت والذين ابدوا استياءهم من الحكومات المتعاقبة على البلاد التي خذلتهم على حسب تعبيرهم و لم تعرهم الاهتمام اللازم.