نظرت صباح أمس الدائرة 12 بمحكمة التعقيب بتونس فيما عرف بقضية «الابن الروحي» للقذافي وذلك بعد ان قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف تسليمه الى السلطات الليبية وقد قررت رفض المطلب... هيئة الدفاع عن «الابن الروحي» عقبت عن قرار دائرة الاتهام واعتبرته قرارا جائرا وقد رافع صباح أمس في حق المتهم الاستاذ محمد بكار وتمسك بعدم تسليم منوبه الى السلطات الليبية وبضرورة اطلاق سراحه لأن وضعيته بمثابة الاسير الاداري. وتطرق الاستاذ بكار الى ما جاء باتفاقيات جنيف 1952 المتعلقة باللاجئين وحقوقهم وواجبات الدول التي تستقبلهم والى قرارات الأممالمتحدة خاصة قرارات ومجلس الأمن الأخيرة التي كانت ذريعة لضرب ليبيا على حد قوله. وأكد ان الاتفاقية التونسية تحجر تسليم لاجئ عندما تقتنع ان الغاية من تسليمه سياسية وهو المتوفر في قضية الحال. وأوضح ان الطلب في التسليم صادر عن جهة تمارس تصفيات حساب مع كل من له علاقة بالنظام السابق. وقال ان السلط الليبية تسعى الى التنكيل بمنوبه والانتقام منه، وناشد الاستاذ بكار محكمة التعقيب باعتبارها المحكمة العليا ان تصدر قرارا منصفا يشرف الثورة التونسية والقضاء التونسي الذي اعتبره المرجع الشرعي لذلك. مؤكدا أن القرار سيكون اما قمة في الانصاف واحترام المواثيق الدولية أو سيثبت قرار دائرة الاتهام الذي اعتبره وصمة عار. وطلب من هيئة المحكمة التأخير لتقديم شهادة رسمية وصور عائلية تؤكد العلاقة الدموية بين ميلاد أبو زنتاية والعقيد الراحل القذافي. ويذكر ان السلطات التونسية أوقفت عبد السلام ميلاد أبو زنتاية المعروف بالابن الروحي للعقيد القذافي في الحدود التونسية وقد صدرت في حقه مذكرة ايقاف من الانتربول بعد الاشتباه في تورطه في جرائم بليبيا وقد أصدر القضاء التونسي في حقه بطاقة ايداع بالسجن وقررت دائرة الاتهام تسليمه.