استقبلت مدينة القصر مساء الاثنين رفات الشهيد عمران كيلاني المقدمي وعاشت المدينة إلى غاية عشية الثلاثاء على وقع احتفالات لم تشهد المدينة مثيلا لها وهذا تزامن مع عيد الشهداء» الشروق» تابعت حيثيات هذا الحدث بمختلف مراحله من الاستقبال إلى الدفن. وقد تم استقبال رفات الشهيد بمطارقفصة قصر الدولي من قبل عائلته وبحضور عدد كبير من الاهالي والمواطنين وتم نقل الرفات إلى منزله اين استقبل بالزغاريد و الشعارات المتنوعة وكان الموكب في غاية التنظيم حيث رافقت سيارات الحرس الوطني الموكب ثم تم ادخال الرفات إلى البيت تحت التكبير وكان الصندوق الذي يحمل الرفات مغطى بالعلم التونسي والفلسطيني و شعار الاتحاد العام التونسي للشغل
تكريم في مقر الاتحاد الجهوي
على اثر نقل رفات الشهيد عمران المقدمي إلى مقر الاتحاد الجهوي بقفصة من خلال مسيرة انطلقت من بيت الشهيد وجابت ارجاء مدينة القصر وصولا إلى قفصة ثم مقر الاتحاد اين تم تكريمه حيث القى بعض المشاركين كلمة بالمناسبة لكن النقطة السوداء حسب الحاضرين الذين صرحوا ل «الشروق» هو توجيه كلمة «ديقاج» في وجه والي قفصة واعتبروها في غير محلها لان الموقف لايحتمل مثل هذه التصرفات
التوجه إلى المقبرة
بعد عملية التكريم انطلق موكب التشييع من الاتحاد وقام بجولة في الشوارع الرئيسية بقفصة ثم توجه مباشرة إلى مدينة القصر وتحديدا إلى المقبرة اين تم دفن الرفات بعد اداء الصلاة عليه إلى جانب اداء التحية العسكرية من قبل الجيش الوطني وتقدم السيد ابو نيوف مسؤول من الجبهة الشعبية الفلسطينية بتقديم درع الشهيد إلى عائلة عمران المقدمي
ضيوف من كل مكان
توافد عدد كبير من الضيوف بهذه المناسبة على مدينة القصر من فلسطين ممثل الجبهة الشعبية ابو نيوف من لبنان ممثل نقابات وفاء ناصر نزال من حزب الله مسؤول عن ملف الأسرى والمحررين الدكتور ابراهيم الرفاعي رئيس جمعية بيت المقدس إلى جانب حضور بعض اعضاء المكتب التنفيدي للاتحاد العام التونسي للشغل وهم سامي الطاهري وسمير السقي وأنور بن قدور وبوعلي المباركي وقاسم عفية كما حضر شكري بلعيد وبعض ممثلي الاحزاب والجمعيات كما واكب مكتب النهضة بقفصة فعاليات هذه المناسبة ومن جهة افادنا شقيق الشهيد السيد عبد الباسط مقدمي أن اخاه الاكبر تحول إلى لبنان وتحديدا إلى مخيم صبرا وشتيلة اين استلم رفات اخيه الشهيد عمران المقدي وعبر الشروق يتوجه بالشكر إلى كل من ساهم من قريب او بعيد في جلب رفاة شقيقه الشهيد