زاد في الآونة الاخيرة قلق متساكني ولاية قابس من تكاثر الناموس بحجم اكبر من ذي قبل واكثر شراسة فلدغاتها لم تعد بسيطة هينة تنتهي بحكها فقط بل وصل الامر الى انتفاخ وتورم الجلد وخاصة لدى الاطفال وبسبب ما يخلفه الناموس من اثار سلبية اصبح الاطباء والصيادلة وجهة الأهالي لاقتناء بعض الدواء عساه يخفف حدة تورمها بما يزيد من مصاريفهم وقد يكون لوضع النظافة عموما والمجاري المائية خصوصا السبب الرئيسي في المشكل الذي بات يقلق راحة متساكني الجهة فضلا عن روائح أكوام الأوساخ والنفايات الملقاة هنا وهناك في بعض الانهج والطرقات بما تسبب في ضيقهم وتبرمهم من الانتشار المهول للناموس وإن كان بعض المتساكنين يشتكون قلّة اهتمام المعنيين بالأمر بالنظافة ويعيبون عليهم تقصيرهم في اتخاذ الاجراءات اللازمة للتقليص من حدة هجوم هذه الحشرات السامة التي نغصت وأقلقت راحة الصغير والكبير، فإنّ البعض الاخر يرى ان قلة النظافة تسببت فيه عديد الأطراف والظروف اولها قلة اعداد الحاويات من ناحية وانعدام التنسيق والانسجام بين اعوان النظافة والشاحنات وثانيها ان بعض المتساكنين لا يجدون حرجا في القاء الفضلات بجانب الحاويات لتتكدس أكوام كبيرة. فاتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية لمنع انتشار المزابل والفوضى لا يمكن ان يؤتي اكله الا اذا رافقه سلوك حضاري وتحمل المواطن لمسؤوليته بل نرى الانتصاب العشوائي قد زاد الطينة بله فترى الفضلات ملقاة فى كل مكان وقد اختلطت بمياه راكدة من اثر سيلان ثلوج الاسماك فتنتشر روائح تزكم الانوف بما يزيد من انتشار الناموس وتكاثره فضلا عن المياه الراكدة في المجاري والاودية. وما دمنا نتحدث عن هذا الموضوع فان ما يلاحظه الاهالي هوانتشار اوساخ وتراكمها على كامل الشاطىء من قوارير بلاستيكية واوراق اوساخ في كل مكان وتلونت مياه البحر بلون السواد بسبب كمية الفوسفوجيبس و«الأسيد» الملقى فيه فضلا عن الاعشاب الطفيلية التي تفسد جمالية الشاطئ كمتنفس بحري لمواطني الجهة. فما يطلبه المتساكنون هومزيد العناية بنظافة الشوارع والاحياء لينعموا بقليل من الراحة دون ناموس اوروائح كريهة مختلطة بانبعاثات «البخارة» مع توفير المزيد من حاويات الفضلات وان تعمل البلدية على القضاء على هذه الحشرات برش الأدوية قبل أن يتفاقم الاشكال مع ارتفاع حرارة الطقس وان تتم العناية بالشاطئ وتهيئته قبل ان يهجم الصيف ولا يجد المسؤولين متسعا من الوقت لتهيئته.