سرعان ما انتقلت عدوى الانقلابات العسكرية الأخيرة في الدول الإفريقية من مالي إلى غينيا بيساو حيث بسط عسكريون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من العاصمة بيساو واعتقلوا عددا من القيادات السياسية الكبيرة . وأفادت تقارير إعلامية بأن العسكريين المنقلبين ضد نظام الحكم في غينيا بيساو قاموا باعتقال الرئيس الانتقالي للبلاد رايموندو بيريرا مساء أمس. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، أن اعتقال «بيريرا» جاء بعد ساعات من اعتقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته ومرشح الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية كارلوس جوميز جونيور. وفي سياق متصل , شدد الاتحاد الإفريقي على لسان رئيس مفوضيته على «ان الاتحاد الافريقي لن يقبل اي سيطرة على الحكم بطرق غير دستورية والطعن في العملية الديموقراطية في غينيا بيساو». وافاد الاتحاد الافريقي في بيان ان عسكر غينيا بيساو هاجموا منزل الرئيس بالوكالة اضافة الى منزل رئيس الوزراء . واضاف البيان ان «رئيس المفوضية يعرب عن ادانة الاتحاد الافريقي بحزم لتلك الاعمال غير المقبولة التي تنسف جهود ارساء استقرار الوضع في غينيا بيساو وتسيء الى سمعتي البلاد وافريقيا». واعرب بينغ «عن الاسف لان تقع تلك الاحداث قبيل انطلاق الحملة الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة» المقررة في 29 افريل الجاري والتي كان غوميس الاوفر حظا للفوز بها. كما دانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا «الانقلاب». وتتخلل تاريخ غينيا بيساو عدة انقلابات ومحاولات انقلاب عسكرية واعمال عنف سياسية منذ استقلالها سنة 1974 وتحولت خلال السنوات الاخيرة الى ساحة لتهريب الكوكايين من اميركا الجنوبية الى أوروبا.