الفنانة التشكيلية درصاف بن شعبان هي التونسية الوحيدة المشاركة في القرية التراثية التي أقيمت بمناسبة أيام الشارقة التراثية. درصاف عرضت في جناح خصص لها جملة من أعمالها الفنية وكانت فرصة ليكتشفها أحباء الفن التشكيلي من الاماراتيين. التقينا درصاف بن شعبان على هامش افتتاح معرضها وكان لنا معها هذا الحوار.
هو بالفعل أول معرض لي خارج تونس، فأنا لم يسبق لي عرض أعمالي إلا ضمن معهد الفنون الجميلة بتونس، والشارقة هي أول محطة لي خارج الحدود.
ماذا تمثل بالنسبة لك هذه المشاركة؟
لقد أتاحت لي هذه المناسبة فرصة اللقاء بالمثقفين والفنانين من مختلف أنحاء العالم ممن جاؤوا خصيصا لحضور أيام الشارقة التراثية، ولا أخفي سروري بعرض لوحاتي في فضاء تراثي يعبق بسحر الماضي، كما لا أخفي سعادتي بأن تكون الشارقة الباسمة أولى محطاتي خارج تونس، لذلك لن أنساها أبدا الدهر.
ماهي الاضافة التي تحققت لك من خلال هذه المشاركة؟
لقد تذوقت في الشارقة سحر التراث وعرفت عن قرب المخزون التراثي لهذا الشعب واكتشفت أهمية الحفاظ على هذه الذخائر الثمينة التي لا بدّ أن تبقى للأجيال. فتراث الأجداد والآباء يبقى علامة مضيئة في طريق الأبناء، هؤلاء الذين عليهم أن يتمسكوا بهويتهم، وأن يطلعوا على ماضيهم بكل تفاصيله.
لماذا اخترت هذه اللوحات بالذات لعرضها هنا في الشارقة؟
اختياري كان نابعا من طبيعة التظاهرة، فهي تظاهرة تراثية بالأساس، فكان لا بدّ من أن تكون مشاركتي داخل هذا الاطار فاخترت بعض اللوحات التي تنسجم مع روح وتوجه الأيام، لوحات خط عربي وبورتريهات لشخصيات تونسية من صميم الواقع أي شخصيات أعرفهم في الحياة اليومية، واخترت أيضا لوحات استعملت فيها تقنية الحفر وهي تقنية قريبة أكثر من غيرها من أجواء التراث.
كيف كان ردّ فعل زوار المعرض؟
كانت ردود فعل ايجابية جدّا، وقد فوجئت بتفاعل الجمهور مع أعمالي وهو ما أسعدني جدا، فلا أخفي عنك أنني كنت خائفة من ردة الفعل فهذه أولى تجاربي خارج تونس.
وهل تفكرين في إعادة التجربة؟
لقد حملت معي ما خف من لوحات تمثل تجربتي المتواضعة هذه المرة، لكنني وبناء على هذا الجو الثقافي الممتع سأكون حاضرة بحول اللّه تعالى في فعاليات تشكيلية بحتة في الشارقة عاصمة الثقافة الاماراتية والعربية.
وفي تونس، متى تنوين عرض أعمالك خارج أسوار معهد الفنون الجميلة؟
مازلت أزاول دراستي في المعهد، لكن هذا لا يمنع من عرض أعمالي في فضاءات أخرى، أكيد أن هذه التجربة شجعتني أكثر وأعطتني دفعا لتقديم لوحاتي الى الجمهور في تونس.
بماذا تختم الفنانة درصاف بن شعبان هذا اللقاء خارج الحدود؟
أختم بشكر المشرفين على أيام الشارقة التراثية علي هذه الدعوة الكريمة، ولحسن الاستقبال وكرم الضيافة والخدمات الجليلة التي يقدمونها لكل الضيوف.