تشهد مدينة صفاقس «تسونامي» من الأنشطة الرياضية غير أنها تعاني من تدهور أغلب المنشآت الرياضية التي يعود تشييدها لأكثر من أربعة عقود وتحتاج الى إعادة التهيئة من جديد, وبالمقابل مازال مشروع تشييد مدينة رياضية وملعب أولمبي لكرة القدم بجهة طينة حلما يراود الجميع .
«الشروق» التقت السيد نجيب القسنطيني رئيس مصلحة المنشآت الرياضية ببلدية صفاقس للحديث عن حاجيات الجهة وأهم المقترحات التي من شأنها أن تنهض بالبنية التحتية للمنشآت الرياضية.
أمام تزايد جمعيات كرة القدم بصفاقس أصبح الضغط المسلط على ملعب 2 مارس (1) كبيرا مما أدى الى تردي حالة العشب الطبيعي للملعب الرئيسي، أرضية الميدان أصبحت عاجزة عن احتضان أكثر من حصتي تمارين أسبوعيا دون اعتبار مقابلات البطولة كما تذمرت بلدية صفاقس من ارتفاع نفقات صيانتها. ويحتاج هذا الملعب الى تهيئة أرضية الميدان بعشب اصطناعي من الجيل الرابع قادر على استيعاب عدد كبير من الحصص التمرينية والمقابلات الرسمية وأقل تكلفة من حيث الصيانة الى جانب مضمار من العشب الاصطناعي.
أما ملعب 2 مارس (2) والذي يحتضن أغلب الحصص التمرينية بصفاقسالمدينة فإنه يشكو من تدهور أرضية الميدان ولم يعد العشب الاصطناعي من الجيل الثاني قادرا على تحمل الضغط المتواصل، كما يشكو من ضعف الانارة وتردي حجرات الملابس.
بالنسبة الى ملعب الطيب المهيري فقد أجمع الملاحظون والفنيون ومختلف الأطراف أنه لم يعد قادرا على الاستجابة لمتطلبات فريق عريق في حجم النادي الصفاقسي لعدة اعتبارات. من الناحية الفنية أعاقت أرضية الميدان المتدهورة أداء اللاعبين وفسرت الى حد كبير أسباب تألق الفريق خارج قواعده في حين تراجعت نتائجه كلما لعب أمام جمهوره وأعاد الانسحاب المفاجئ لزملاء شادي الهمامي من كأس «الكاف» طرح مشكل ميدان الطيب المهيري من جديد.
طاقة استيعاب الملعب التي لا تتجاوز 12 ألف متفرج مثلت في أكثر من مناسبة عائقا كبيرا أمام تألق فريق عاصمة الجنوب، وحرمته من دعم جماهيره خاصة في الأدوار المتقدمة من مختلف المسابقات العربية والافريقية و حرمت خزينة الجمعية من مداخيل مالية كبرى. وبسبب الميدان خسر ال«سي آس آس « نهائي رابطة الأبطال الافريقية أمام الأهلي المصري عندما اضطرت الهيئة المديرة الى اللعب برادس. نقص حاد في القاعات المغطاة
أكد السيد نجيب القسنطيني أن بلدية صفاقس تجد صعوبة كبيرة أثناء برمجة التظاهرات الرياضية وتوزيع القاعات على مختلف الرابطات والجمعيات نظرا لما تشهده مدينة صفاقس من نمو مطرد في الأنشطة الرياضية .وباستثناء قاعة محمد علي عقيد التي وضعت على ذمة كرة السلة واختصت قاعة الرائد البجاوي باحتضان نشاط كرة الطائرة، تفتقر صفاقس لقاعات مغطاة لممارسة كرة اليد أو احتضان تظاهرات وطنية أو دولية في الرياضات الفردية . مدينة رياضية وملعب أولمبي
يناهز عدد سكان مدينة صفاقس مليون نسمة وينتظر هؤلاء انجاز مشروع مدينة رياضية بمنطقة طينة حسب ما وعدت به حكومة العهد البائد. و تضم قاعة مغطاة للرياضات الجماعية بطاقة استيعاب تناهز 7 آلاف متفرج ومسبح متعدد الاختصاصات وقاعات للألعاب الفردية بتكلفة تناهز 20 مليون دينار، الى جانب ملعب كرة قدم بمواصفات أولمبية تبلغ طاقة استيعابه 60 ألف متفرج بتكلفة تناهز 25 مليون دينار. هذه المشاريع بقيت مدفونة في رفوف المكاتب خلال العهد البائد لسنوات عديدة ، ويأمل أبناء صفاقس أن تعجل الجهات المعنية بتنفيذ هذه الوعود وتفتح المجال أمام مختلف الطاقات الشبابية بالجهة للتألق.