ينعقد اليوم بالعاصمة اجتماع مضيّق سيجمع ميّة الجريبي الامينة العامة للحزب الجمهوري وعضو الهيئة التنفيذية للحزب عصام الشابي من جهة ومحمد الحامدي رئيس الكتلة البرلمانية الديمقراطية ومحمود البارودي عضوا حركة تصحيح المسار المنبثقة عن المؤتمر الخامس للحزب الديمقراطي التقدمي وذلك للتباحث حول رأب الصدع الحاصل صلب الحزب.
وكان اجتماع سابق قد انعقد السبت الماضي وضم الجريبي والشابي وعبد اللطيف الهرماسي من جهة والبارودي والحامدي وعبد الجبار الرقيقي من جهة أخرى. هذا اللقاء دامت مدته 9 ساعات متواصلة تمّ خلالها التطرق للوضع العام في الحزب.
واقترح خلاله الشابي والجريبي والهرماسي احداث هيئة نيابية موازية للهيئة التنفيذية يكون لها دور تقريري وتضم نوّاب التاسيسي أعضاء الحركة الاصلاحية «إلاّ أننا رفضنا ذلك فالأمر لا يتعلّق بتواجدنا في هيئة ذات صبغة تقريرية داخل الحزب بل تتعلّق بالتمثيلية وبالاعتراف بالتيّار الاصلاحي حتّى يكون ممثلا داخل الهياكل لكن تمّ رفض ذلك بتعلّة أنه من غير الممكن توسيع الهياكل رغم أن الديمقراطي التقدمي وسّع هياكله بعد 14 جانفي من أجل ضمّ وجوه جديدة» على حدّ قول النائب محمود البارودي.
كما أكّد البارودي نائب الحزب الديمقرطي التقدمي عن دائرة نابل 2 إنّ حركة تصحيح المسار ظهرت داخل الحزب منذ انتخابات أكتوبر الماضي ولم تنبثق عن مؤتمر سوسة وبالتالي وصف أعضاء الحركة على أنهم «الفاشلون في انتخابات المؤتمر التوحيدي ليس سوى تقليلا من شأن الحركة وهروب الى الأمام».
كما ذكر البارودي في تصريح ل«الشروق» أن التوحّد انعكس سلبا على الكتلة داخل المجلس إذ أصبحت تلك الكتلة تضم 22 نائبا فقط عوضا عن 31 نائبا.