مشكلة المياه في منطقة مطماطةالجديدةومطماطة القديمة وجميع العمادات والقرى التابعة لهما مشكلة قديمة قدم هذه المناطق ورغم توفر هذه المنطقة على مائدة مائية هامة فإن ما يقلق الاهالي هو ارتفاع نسبة ملوحة مياه الشرب.
الوافد الجديد على منطقة مطماطة يسحره جمال المنطقة وما تنفرد وتتميز به من مشاهد وطبيعة خلابة وخاصة تلك المغاور والمنازل الموجودة تحت الارض ولكن كل ذلك يذهب سدى حين يشتد العطش بأحدهم ويريد ان يرتوي من ماء الحنفية وليته لم يفعل فيصبح كمن احتمى بالرمضاء من النار ففي هاته المناطق الجبلية حاليا أعلى نسبة ملوحة في الجمهورية وخلال زيارات سابقة لمسؤولين تم وعد الاهالي بتحلية مياه الشرب أو ربط المنطقة بالمياه العذبة ولم يتم تنفيذ هذا الوعد بالكامل اذ تم انشاء محطة اوخزان لجمع مياه الشرب العذبة كما انشئت احواض عملاقة لجمع الماء بطريق المطار ولكن المشروع توقف عند ذلك وبقي الاهالي يتجرعون مرارة المياه المالحة فالمحطة جاهزة والماء لم يصل الي هاته المناطق بعد لا ندري لماذا ؟ فكم من سنة أخرى عليهم أن ينتظروا حتى يصل الماء الصالح للشراب إلى هاته المناطق والقرى الجبلية والواقعة في الجنوب التونسي هاته المناطق المصنفة ذات الاولوية المطلقة نظرا لأهميتها السياحية كما علمنا ان وزارة الصحة وولاية قابس وبلدية مطماطةالجديدة بصدد البحث عن قطعة أرض تغطي «2 هك» لإنشاء مستشفى محلي متكامل ومتناسق ... فما على السلط المذكورة الا التنسيق فيما بينها لتحويل الملعب البلدي المهمل منذ سنوات والذي كان يقلق راحة المتساكنين إلى مستشفى محلي عصري في وسط الجهة الشرقية من مطماطةالجديدة ...وما على البلدية ايضا إلا التفكير في قطعة أرض أخرى تكون بعيدة نسبيا عن الأحياء السكنية لتهيئتها ملعبا معشبا حسب المواصفات الوطنية .و يمكن لها أن تحتفظ بمساحة صغيرة لتكون محلات تجارية للكراء ولعل ما يقلق الاهالي ايضا محطة الحافلات التي هي بجانب السوق وعلى الطريق الرابط بين مطماطة القديمة والجديدة وما تسببه من ضيق وزحمة وخطر على المارة واصحاب السيارات لذلك نقترح بيع قطعة الأرض المخصصة حاليا لسوق الماشية إلى الشركة الجهوية للنقل لتصبح محطة ومستودعا للحافلات ولئن استبشر الاهالي خيرا بربط المنطقة بتونس العاصمة مباشرة وذلك منذ يوم الاثنين 2 أفريل عن طريق حافلة مكيفة تتبع الشركة الوطنية ولكن فرحة المتساكنين لم تكتمل وذلك بسبب توقيت السفرات اذ تنطلق السفرة الاولى على الساعة منتصف النهار وفي نفس اليوم تغادر العاصمة حافلة أخرى على الساعة الرابعة مساء .... هذا جيّد ولكن هذا التوقيت يحدّ من نشاط سيارات الأجرة المحلية ويقترح بعض المواطنين أن يتم تغيير توقيت السفرات ليلا حتى نتيح الفرصة لأصحاب سيارات الأجرة (لواج) أن تعمل نهارا وهكذا لا يشتكي الراعي ولا يجوع الذئب فهذ الحافلة مصلحة وطنية وتريحهم من مشكلة التنقل إلى محطة القطار بقابس وفي ساعة متأخرة من الليل.