تشهد ولاية نابل هذه الأيام حركية نشيطة احتفاء بموسم جني الزهر وتقطيره. «الشروق»، اتصلت بالسيدة بهيجة وهي ربة أسرة من متساكنات منطقة المهاذبة - طريق نابل- فذكرت أن العملية تبدأ بالجني إذ تشرع أولا في تجميع الزهر وتقوم بتنقيته،
ثم تتركه ليجفّف طيلة يومين كاملين حتّى يفرز المادّة الزيتية. عندها تضعه على مراحل في «القطّار» وهو وعاء من النحاس وتضيف اليه الماء ويترك على نار عالية حتىّ الغليان، وعند ذلك يحصل التبخّر فيمرّ البخار عبر انبوب نحاسيّ يقع تبريده بين الفينة والاخرى لتتحوّل الى قطرات من ماء الزهر تملا بها «الفاشكات» وهي عبارة عن قوارير بلورية جعلت لخزن ماء الزهر.وعن فوائده أفادتنا بهيجة انه يمدّ الجسد بالفيتامينات والاملاح ويستعمل لتهدئة الاعصاب وإضفاء النشاط على مرضى القلب وتصلّب الشرايين، بينما يستغله العديد خلال فصل الصيف ضد ضربة الشمس. وهو يستعمل ايضا في التجميل حيث يضفي اشراقا للوجه، ويستعمل أيضا في صناعة العطورالفاخرة الى جانب حضوره بقوة في إعداد الحلويّات والقهوة والشاي حيث يضفي عليهما نكهة رائعة.