موسم جني الزهر الذي انطلق منذ بداية شهر أفريل الماضي بجهة الوطن القبلي انتهى مع بداية شهر ماي وقدرت صابة هذه السنة بحوالي 1200 طن وفرتها المناطق المختصة في الانتاج وهي بني خيار ودار شعبان الفهري وتازركة وبلي والمهاذبة ونيانو والحمامات وبوعرقوب. ولئن اختصت العديد من الوحدات الصناعية في تحويل إنتاج مادة الزهر إلى مكونات أخرى مشتقة كزيت الزهر الذي يسمى «النيرولي» ويستخدم في انتاج أرقى أنواع العطورات العالمية كما يستخرج أيضا من ماء الزهر مستحضرات أساسية لعديد الأدوية والمراهم ذات الاستعمال الطبي بالإضافة إلى الاستعمال الغذائي خاصة في الحلويات وبعض أنواع المأكولات. و«نوار» الزهر يباع حسبما هو متعارف عليه بالوزنة التي هي في حدود أربعة كيلوغرامات ويتراوح ثمنها بين 7 و 13 دينار في أول الموسم وبين 26 و 31 دينارا مع نهاية الموسم الذي يدوم شهرا تقريبا، وتنتج الوزنة الواحدة زهاء4 لترات من ماء الزهر. ويقع تقطير الزهر إما بواسطة «قطار عربي» وهو من الفخار وإما بواسطة «قطار عصري» وهو مصنوع من الأليمنيوم ويذكر العارفون بطرق التقطير والجودة أن الزهر المنتج بطريقة تقليدية أي بواسطة «القطر العربي» يكون أكثر جودة ويحافظ على جميع عناصره الطبيعية الأساسية بينما يفقد الزهر المستخلص بطريقة عصرية البعض من عناصره الأساسية.