دخلت مصر في نفق مظلم على خلفية قرار لجنة الانتخابات المصرية استبعاد 10 مترشحين للانتخابات الرئاسية من بينهم المرشح الإخواني خيرت الشاطر والسلفي حازم أبو إسماعيل. وأعلن أنصار الشيخ حازم صلاح أبي إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، والمتواجدون بميدان التحرير، عن تأييدهم لمطالب القوى والائتلافات السياسية الداعية إلى مليونية جمعة 20 أفريل غدا الجمعة ، للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، والتي تحصن قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من الطعن فيها .
توحيد الصف
وشدد أنصار أبي إسماعيل، على ضرورة توحيد صفوف القوى الثورية لإعادة صورة الميدان إلى أيام الثورة، والتصدي لمحاولات إعادة إنتاج النظام القديم عبر مخطط إفساح الطريق لمرشحي الفلول للفوز في الانتخابات الرئاسية، مهددين بثورة سلمية ثانية في حالة فوز أحد المرشحين المحسوبين على النظام السابق في الانتخابات الرئاسية. وقال أحد أنصار «أبو إسماعيل» : إن هناك مخططا من أجل إفساح الطريق لمرشحي الفلول للفوز بالانتخابات الرئاسية، لافتا النظر إلى أنهم أي الفلول - نجحوا في تمزيق وحدة الصف عقب نجاح الثورة ورحيل المخلوع وتصنيف الثوار «إخواني وسلفي ولبيرالي».
اعتصام
في هذه الأثناء , بدأ القيادي السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل الليلة قبل الماضية اعتصاما أمام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية بالقاهرة. وقال أبو اسماعيل مخاطبا المئات من أنصاره : «والله... لن أغادر هذا المكان قبل أن يصل الينا القرار (الرسمي بالابقاء أو الاستبعاد).» وهتف عشرات من أنصاره ردا على دعوته الى الاعتصام «حي على الجهاد لو فيها (الانتخابات) فساد».
بدوره, قال المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية المصرية خيرت الشاطر أمس إن المجلس العسكري ليست لديه نية حقيقية لتسليم السلطة ويبحث عن سلطة يحركها من خلف الستار، مشيراً إلى «أن نظام مبارك مازال موجوداً وإن تغيرت الأسماء».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه حزب الحرية والعدالة لتقديم الشواهد التي تثبت صحة موقف خيرت الشاطر على خلفية استبعاده من سباق انتخابات الرئاسة. وأضاف الشاطر، أن ما يهمه الآن هو كيف تدار الأمور؟ موضحاً «أن اللجنة العليا أساءت وأخطأت حين استبعدته من سباق الرئاسة، وأنه قدم للجنة العليا للانتخابات أوراقا من المحكمة العسكرية، تثبت الحصول على العفو في القضية الأولى، أما القضية الثانية الملفقة من نظام مبارك فسقطت بقيام الثورة وإذا أرادوا أن يحاكموني فعليهم أن يحاكموا الشعب المصري كله.»
وأكد «أن الإخوان سينزلون إلى ميدان التحرير غدا الجمعة لأن الثورة لم تكتمل وهي الآن في خطر وسيكون عنوان هذه الجمعة «جمعة التسليم الحقيقي للسلطة»، مشيراً إلى «ضرورة مراجعة المواقف التي حدثت لأن نظام مبارك لن يترك السلطة». وكانت الجماعة قد دفعت بمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان كمرشح احتياطي تحسبا لاستبعاد الشاطر.