مع إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية الليلة قبل الماضية استبعاد 10 مرشحين بارزين من بينهم خيرت الشاطر وعمر سليمان وحازم أبو إسماعيل, حذرت مصادر سياسية مصرية مطلعة من خطورة هذا الإجراء معتبرة أنه سيدخل البلاد في نفق مظلم. أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية استبعاد عشرة من المرشحين للرئاسة من بينهم اللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك، ومرشح الأخوان المسلمين خيرت الشاطر إضافة إلى المرشح السلفي حازم صلاح ««أبو اسماعيل»» مما أثار غضبا شعبيا وغليانا من طرف أنصارهم الذين يعدون بالملايين.
اجتماع
كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع مع رؤساء الأحزاب السياسية المصرية لدراسة الوضع على الساحة الداخلية. وأوضح المسؤول في اللجنة الانتخابية طارق أبو العطا أن سليمان استبعد لأنه لم يحصل على التوكيلات المطلوبة للناخبين من 15 محافظة مصرية كما ينصّ القانون.
كما استبعد الشاطر الذي كان في السجن حتى مارس من عام 2011، بسبب اشتراط القانون مرور ست سنوات من تاريخ انقضاء العقوبة ليحصل أي سجين على رد الاعتبار والتمكن من استعادة حقوقه السياسية.
أما «أبو اسماعيل» فليس بإمكانه الترشح للرئاسة بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية، حيث يشترط القانون على المرشح للرئاسة أن يكون مصرياً من أبوين مصريين لم يسبق أن حصل أي منهما على جنسية أجنبية وأن تكون ايضاً زوجته مصرية الجنسية. ومن بين المرشحين المستبعدين ايضاً المعارض أيمن نور، وذلك للأسباب نفسها التي استبعد على خلفيتها الشاطر. وعلى الرغم من أن المجلس العسكري أعاد حقوقه المدنية، إلا أن القضاء الإداري المصري قرر مؤخراً منعه من الترشح.
وأعلنت جماعة الأخوان المسلمين بعيد صدور قرار اللجنة الانتخابية أنها ستطعن في القرار وهو الأمر ذاته الذي قام به عمر سليمان. واعتبر محامي الأخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود، في تصريحات نقلتها الوكالة المصرية، أن القرار سياسي. يُذكر أنه أمام المرشحين المستبعدين العشرة مهلة 48 ساعة للطعن بقرار اللجنة الإنتخابية.
تحذير
في هذه الأثناء, أكد عضو في حزب الحرية والعدالة ان قرار اللجنة الانتخابية استبعاد مرشح جماعة الاخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية خيرت الشاطر بانه سياسي وظالم، محذرا من ان عدم اعادة النظر فيه يمكن ان يجر الساحة الى نفق مظلم.
وقال عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة المصري جمال نصار : ان قرار استبعاد خيرت الشاطر وغيره سياسي بامتياز، ويؤكد ان هناك تلاعبا في اللجنة العليا للانتخابات، معتبرا ان قرار الاستبعاد ظالم من جميع النواحي.
واوضح نصار ان العفو الذي صدر بحق الشاطر يجعل له حقوقا سياسية كاملة وفي مقدمتها الترشح لرئاسة الجمهورية، كما ان العفو اسقط سائر العقوبات التكميلية والاصلية والتبعية.
وتابع انه لا يمكن القبول باي حال من الاحوال بمثل هذا القرار الظالم، معتبرا ان ثورة 25 جانفي جاءت من اجل رفع الظلم عن جميع المصريين، وان احالة الشاطر على المحكمة العسكرية كان ظلما بينا، وقد اخذ قبل ذلك ثلاث براءات من القضاء المدني.