شهدت مدينة عقارب في سنة 2008 دعما للمشهد الثقافي والشبابي بأحداث دار الشباب انضافت إلى دار الثقافة التي كانت ولاتزال تقوم بدور هام في احتضان مختلف الأنشطة الثقافية.
دار الشباب بعقارب تضم عديد القاعات التي مثلت كل منها ورشة لأحد الأنشطة مثل نادي المسرح والدمى، والرسم على الحرير والفنون والحرف والانترنت والأدب... طبعا إضافة إلى الأنشطة الرياضية من جمباز وكرة قدم ورياضات دفاعية...
وينشط مختلف هذه النوادي والورشات أساتذة ومختصون في كل المجالات، وقد تحول فضاء الدار في وقت قصير إلى مقصد لشباب المنطقة بفضل جدية الإطار المشرف و الجمعيات المتدخلة من ناحية وتنوع الأنشطة.
ولم تحتضن هذه الدار فئة الشباب فحسب بل ان العديد من الكهول خاصة من الموظفين يقصدها احيانا بحثا عن الخروج من الرتابة والروتين التي يفرضها العمل الإداري .
لكن شهدت هذه الدار في الأيام الأولى للثورة عملية نهب واسعة شملت كل الأثاث من حواسيب ومعدات رسم وتلوين وأقمشة... وحتى كاميرات المراقبة لم تسلم من السرقة والسطو.
ورغم مرور أكثر من سنة على هذه العملية المؤلمة فان هذا الفضاء بقي على حالته تلك خاليا من كل التجهيزات والأثاث. وقد أعلمنا بعض العاملين بهذه الدار أن رواد النوادي يضطرون إلى جلب عديد الأدوات لممارسة نشاطهم مثل أدوات الرسم والتلوين والخياطة بعد أن كانت توفر مجانا من قبل دار الشباب مع تجمد نشاط نوادي أخرى وخاصة نادي الانترانت بعد ان فقدت الحواسيب.
وقد اشتكى روادالدار من تواصل هذه الوضعية وطالبوا بتبليغ صوتهم إلى أصحاب القرار حتى يعاد تجهيزها بكل ما تحتاجه لتقوم بدورها الذى بعثت من أجله وتعود إلى إشعاعها المعهود. نفس المطالب رفعها موظفو دار الشباب وهم يأملون أن لا يطول انتظارهم وهم يشاهدون حال هذه المؤسسة الحزين. فمتى تعود الحياة إلى دار الشباب بعقارب؟