دخل مؤخرا أهالي الوساعية التابعة إداريا لمعتمدية سبيطلة في اعتصام سلمي لا طلبا لشغل أو تنمية أو زيادة في الأجور أو ترقيات مهنية وإنما طالبين توفير الحماية لأبنائهم التلامذة الذين يدرسون بالمدرسة الإعدادية بالشرايع التي تبعد عنهم حوالي 10 كيلومترات. الأهالي ضاقوا ذرعا بالهرسلة التي يتعرض لها أبناؤهم التلامذة وعددهم 80 تلميذا من قبل شبان أمام المدرسة الإعدادية التي يزاولون فيها دراستهم وآخرها ما حصل لهم مؤخرا حيث اقتحم مجموعة من الشبان الحافلة المدرسية التي تقلهم إلى منازلهم واعتدوا على السائق ثم طاردوا التلامذة الذين فروا من الحافلة بواسطة سيارة ايسيزي بين كروم الهندي وفي المحلات التجارية القريبة التي احتموا بها وأسفرت هذه المطاردة عن تضرر 14 تلميذا حسب ما أفادنا به أحد أبناء المنطقة ثلاثة منهم في حالة خطيرة يرقد إثنين منهم في المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الإسعافات بينما استطاع الثالث تجاوز مرحلة الخطر وغادر المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد الذي حُمل إليه في الأثناء امتنع بعض سائقي الشركة الجهوية للنقل بالقصرين عن نقل التلامذة من الوساعية إلى الشرايع خوفا من تكرر الاعتداء مما أجبر بعض التلامذة على الذهاب إلى دراستهم مشيا على الأقدام بينما فضل آخرون الامتناع عن الدراسة من شدة الخوف ويذكر محدثنا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها تلامذة الوساعية إلى الاعتداء أمام المدرسة الإعدادية وإنما سبق وتم الاعتداء عليهم بواسطة الغاز المشل للحركة وهو ما أقلق أهالي التلامذة خاصة في ظل تجاهل السلطات الأمنية والجهوية لما يحصل فدخلوا في اعتصام للفت انتباه من يهمهم الأمر لحماية هؤلاء الأبرياء حتى يتوفر لهم المناخ الملائم لتحصيل العلم بل طالب بعضهم المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين بتسهيل عملية نقل ملفات أبنائهم من الشرايع الى سبيطلة بينما طالب البعض الآخر بإنشاء مدرسة إعدادية في الوساعية تجنب أبناءهم خطر الاعتداء وهددوا بالاعتصام داخل مبنى المندوبية الجهوية للتربية ان لم يستجب المندوب لمطلبهم