عدد الإناث في تونس يفوق عدد الذكور، والعهدة على مكتب الاحصاء كما أن الإناث يتفوقن على الذكور في كافة مراحل الدراسة والعهدة على المؤشرات التربوية.
إذن فالغلبة للإناث كمّا وكيفا، دون الرجوع الى صناديق الاقتراع ودون «تكسير البطاطا» محلية كانت أم مستوردة للأكل أم للبذر بعد ما تجاوزنا اكتفاءنا الذاتي من «تكسير الراس» لتدبير «الراس» ولكن لا أحد يدري إن كان التعداد السكاني اكتفى باحصاء للرجال وآخر للنساء دون اعتبار أشباه الرجال من الذكور وهو ما يرفّع في ارتفاع نسبة الغلبة للجنس اللطيف، وبالتالي فإن المرأة عندنا هي أكثر من «نصف المجتمع» ومع ذلك مازال فينا من يجحد عليها المساواة مع الرجل، حتى أنه إذا تحدث عنها فكأنه يتحدث عن «البركوسة» الاسترالية المستوردة لحما مجمّدا رخيصا لتعديل أسعار الحرية والعدالة والمساواة بعدما امتدت لثلاثيها يد التهريب مع البصل و... و... والحليب هي الأخرى.
وفينا من يضع وزن المرأة موضع وزن طائر «البومزين» ويتزن لها ويجعل منها فعلا «بومزين» في قفص الزوجية فيه تعيش وفيه تبيض وفيه تفرخ وفيه تحيا وفيه تموت على أكل «الزيوان» المحلي أو بذور الدرع العلفي التي تفضل المجلس الجهوي بولاية الكاف بتوفير ستة أطنان منها لبذرها ربما لمساعدة الفلاحين أو لاسعاد «البزويش» حتى لا يكف عن الزقزقة وهو شبعان ببذور الدرع العلفي وإنها الثورة حتى النصر على من يحاحي.
معذرة لقد أحسست أن بالدرع «تتدرع» الخواطر ومهما تدرعت فلا خوف على المرأة الا من المرأة نفسها إذا قبلت أن تكون «بركوسة مسلوخة لحما مجمدا رخيصا أو «بومزين» في قفص الزوجية لا تنطق ولا تتكلم ولعلم من لا يعمل أن أنثى البومزين لا تزقزق في القفص ربما لأن حتى هي الأخرى صوتها عورة في شرع «البومزين».