أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه «يراهن» على أصوات أقصى اليمين وهي الأصوات التي رأت فيها صحيفة «الخبر» الجزائرية دليلا على تنامي العنصرية في المجتمع الفرنسي. أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي حلّ في المرتبة الثانية في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس أنه «لا بد من إعطاء رد» على أصوات ناخبي الجبهة الوطنية (يمين متطرف) التي ضاعفت عدد أصواتها تقريبا بين 2007 و 2012.
رهان ساركوزي
وصرح ساركوزي الذي حصل على 27.18 بالمائة من الأصوات «يجب احترام أصوات الناخبين ويجب الاستماع إليهم...هذه أصوات الأزمة التي تضاعفت من انتخابات إلى أخرى وعلينا أن نقدم ردا لأصوات الأزمة.
وكان الرئيس ساركوزي يشير إلى ال 18.2 بالمائة من الأصوات التي حصلت عليها مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان وهي الأصوات التي وصفها ساركوزي بأصوات الأزمة.
وبالنسبة إلى المراقبين فإن ساركوزي يريد من خلال دعوته إلى تقديم رد لأصوات الأزمة حمل ناخبي الجبهة الوطنية للتصويت لها في الدور الثاني الذي يضعه يوم 6 ماي القادم وجها لوجه أمام المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي حل أولا ب 28.63 بالمائة من الأصوات.
وترشح استطلاعات الرأي فوز هولاند في الدور الثاني بحوالي 55 بالمائة من الأصوات ولكن المعادلة قد تتغير إذا ما قرر ناخبو الجبهة الوطنية التصويت لساركوزي. ويعتزم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته العودة يوم غرة ماي إلى موضوع الاعتماد على المساعدات» الذي طرحه خلال حملته الانتخابية والقائم على التفريق بين العمال الكادحين والآخرين (العاطلين) الذين يعيشون على المساعدات.
ويتقاطع هذا الموضوع مع الطرح الاجتماعي للجبهة الوطنية..
عداء المسلمين
ويتنافس مرشحا الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا عادة على الأصوات التي ذهبت إلى المرشحين المنسحبين منذ الدورة الأولى. ومن المنتظر أن تعلن زعيمة الجبهة الوطنية ماريان لوبان دعمها لساركوزي وهذا الاحتمال قد يوجه حملة ساركوزي أكثر باتجاه أقصى اليمين.
وحسب صحيفة «الخبر» الجزائرية فإن ماريان لوبان حققت المفاجأة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ونقلت الصحيفة عن مراقبين غير محددين قولهم إن صعود لوبان يؤشر على توجهات خطيرة لدى المجتمع الفرنسي بخصوص ازدياد العداء للمهاجرين وللعرب والمسلمين تحديدا...
ويتوجب على ساركوزي العمل خلال أسبوعين على قلب اتجاهات الاستطلاعات في وقت يرى فيه محللون اقتصاديون أنه مهما كان اسم الفائز بعد أسبوعين فعليه أن يفرض إجراءات تقشف أكثر صرامة مما اعترف به أي مترشح مع خفض الاتفاق العام ورفع الضرائب للحد من عجز الميزانية.