نفّذ مؤخرا بعض سائقي سيارات التاكسي الموجودين انذاك بوسط المدينة وقفة احتجاجية لمنع القطار السياحي من الوقوف كعادته بالساحة المحاذية للمدينة العتيقة بالحمامات وقد تعطلت نتيجة لذلك حركة المرور بالشارع الرئيسي قبل قدوم بعض أعوان الأمن وتدخل المواطنين لإقناع سائق القطار بمغادرة المكان وتمكين حركة المرور من العودة إلى طبيعتها وهذا ما حصل بالفعل بعد حوالي 30 دقيقة من المشاداة الكلامية.
وتعود أسباب هذه الوقفة الاحتجاجية لسائقي التاكسي لمنع القطارات السياحية الترفيهية من الوقوف بجانبهم وسط المدينة لأن ذلك يؤثر سلبا على مورد رزقهم حسب رأيهم ويقلل بشكل كبير من عدد حرفائهم من السواح الأجانب ولمزيد البحث في هذا الموضوع اتصلنا بالسيد توفيق البركوني الكاتب العام لبلدية الحمامات الذي أفادنا أنه لا توجد أية محطة قانونية بوسط المدينة لا للقطارات السياحية ولا لسيارات التاكسي الذين سعوا بعد الثورة إلى تركيز علامة «محطة تاكسي فردي» بمفردهم ودون أي ترخيص من البلدية كما أن المحطة الرسمية للقطارات السياحية موجودة بجانب إحدى النزل بالكرنيش والأكيد أن حدوث مثل هذه المشاكل أمام أنظار السواح من شأنه أن يعطي إشارة غير مطمئنة لضيوف تونس التي تستعد لتوفير كل الظروف الملائمة لإنجاح الموسم السياحي ولا بد في هذا الإطار من التدخل العاجل لتنظيم كل المجالات المتدخلة بالقطاع السياحي ومنها النقل العمومي وسيارات التاكسي والقطارات السياحية والباعة المتجولين والمنتصبين هنا وهناك والعناية عموما بالمحيط البشري والبيئي.