بعد أن سقط النادي الصفاقسي بالضربة القاضية ضد فهود الكونغو لم يعد الجمهور الرياضي يستبعد ان يأتي يوم تنهزم فيه أنديتنا أمام فرق مغمورة كالنهضة التشادي او سلطات الضرائب الاوغندي... لذلك لا نعلم اي مصير ينتظر اليوم فرسان الخضراء ضد ديناموس وأكاديمية ديالو والفهود الملكية؟ في رادس يستقبل بطل افريقيا وتونس الترجي الرياضي ديناموس الزمبابوي ويحلم فريق «باب سويقة» بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف حتى يكون بمنأى عن مواجهة المتاعب في لقاء الإياب في ماي القادم خاصة أن زملاء المهاجم الخطير «تاكشيور» سيحاولون استغلال حالة الشك التي دبت في صفوف الترجيين بسبب تلك الثنائية التي سجلها ممثل غمبيا في الدور السابق في شباك بن شريفية للعودة الى الزمبابوي بنتيجة إيجابية لذلك يتمنى جمهور الأصفر والأحمر أن يكون المدرب دي كاستال قد عدّل الأوتار ليتجاوز زملاء المساكني عقبة ديناموس بسلام ولا شك في أن الفني السويسري علم بأن كل الأرقام القياسية التي قد يحققها مع الفريق على الصعيد المحلي قد لا تعني شيئا بالنسبة الى جمهور الترجي ورئيسة حمدي المدب الذي يريد قيادة النادي الى اعتلاء عرش الكرة الافريقية للمرة الثانية على التوالي كما فعل في السابق «مويز كاتومبي» مع مازمبي الكونغولي (2008و2009) وحسن حمدي مع الأهلي المصري (2005 و2006). في سوسة لن ينتظر جمهور بطل افريقيا عام 2007 ان تحدث «معجزة» جديدة كتلك التي وقعت في مباراة النجم ضد «جنرالات» رواندا لذلك سيحاول أبناء المدرب فوزي البنزرتي زيارة شباك «أكاديمية ديالو» في أكثر من مناسبة حتى تكون حظوظهم وافرة لاقتلاع ورقة العبور ولكي لا يواجه مصير النادي الافريقي الذي انسحب في مثل هذا الدور خلال النسخة الماضية من رابطة أبطال افريقيا مع العلم ان مهمة النجم لن تكون سهلة ضد ممثل الكوت ديفوار الذي لا يملك تاريخ وأمجاد مواطنيه «أساك ميموزا» و«أفريكا سبور» ولكنه يزخر بالمواهب الكروية التي تلقت تكوينها داخل أسوار «الأكاديمية» بما ان مسؤولي هذا النادي الذي تأسس لتوّه آمنوا بأن النجاح لا يتحقق الا بالاعتماد على «أبناء الجمعية». النادي الافريقي تحول الى أقصى جنوب القارة السمراء وتحديدا سوازيلندا وذلك ليس للتمتع بالجمال الطبيعي لهذا البلد أو التعرف على الملك الذي يحكمه بالحديد والنار وإنما لترويض «الفهود الملكية» منذ لقاء الذهاب تماما كما فعل في الدور السابق من كأس «الكاف» ضد سان جورج الأثيوبي ولن يسعد بذلك فريق «باب الجديد» الأحباء فحسب بل سيثأر لرفيقه السابق في كأس «الكاف» النادي الصفاقسي الذي ودع هذه المسابقة بعد ان انهار ضد الفهود وما أكثرها هذا الموسم (فهود جنوب افريقيا وفهود الكونغو والفهود الملكية..).