اعلن مصدر رسمي ان السعودية قررت أمس السبت استدعاء سفيرها من مصر للتشاور واغلاق السفارة في القاهرة والقنصليات في الاسكندرية والسويس اثر التظاهرات التي نددت بالمملكة السعودية . ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله ان هذا الاجراء تقرر بسبب المظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية بعد اعتقال محام مصري في المملكة قبل 11 يوما. وقال المتحدث ان هذه المظاهرات «غير مبررة» مشيرا الى «محاولات اقتحام البعثات الدبلوماسية وتهديد سلامة الموظفين السعوديين والمصريين بما في ذلك رفع شعارات معادية وانتهاك سيادتها وحرمتها بشكل مخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية».حسب قوله . وأشار الى «تعطيل عمل السفارة والقنصليات عن القيام بمهامها بما في ذلك تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين الى المملكة». وقد تظاهر مئات المصريين الثلاثاء المنصرم امام مقر السفارة احتجاجا على احتجاز سلطات المملكة الناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي، ورددوا هتافات مناهضة للمملكة مطالبين بالافراج فورا عن الجيزاوي. وكانت منظمات حقوقية مصرية أعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة «بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة اثر اتهامه بالعيب في الذات الملكية». واعتبرت ان المحامي المصري «اقام كذلك دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم ». لكن السفير السعودي لدى مصر احمد عبد العزيز قطان اعلن في بيان عن «بالغ اسفه واستيائه لما تناولته وسائل الاعلام من معلومات خاطئة حيال هذا الموضوع». وأضاف «لم يصدر بالمملكة اي حكم بسجن المذكور او جلده والقصة مختلقة من اساسها (...) تم القاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها او توزيعها». وأشار الى «ضبطها مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين».