القاهرة, مصر:دعا حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم السبت، السلطات السعودية إلى عدم زيادة الإحتقان بين القاهرة وبين الرياض، على خلفية إعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي في السعودية. وطالب حزب "الحرية والعدالة" صاحب الأغلبية النسبية في البرلمان المصري، في بيان أصدره مساء اليوم وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، السلطات السعودية الى "العمل على عدم زيادة الإحتقان بين القاهرة وبين الرياض". وقال إن "الجماهير التي تظاهرت أمام السفارة السعودية خلال الأيام الماضية إنما كانت تعبر عن رغبتها في الحفاظ على كرامة المواطنين في الدول العربية، وتعبيراً عن عدم قبولها أي استهانة بكرامة المصريين في الخارج خاصة بعد الثورة". واعتبر أن العلاقات المصرية – السعودية هي أكبر من أية مشكلة يمكن تجاوزها بالتشاور والشفافية بين البلدين. واقترح الحزب مشاركة فريق مصري في التحقيقات الجارية مع أحمد الجيزاوي المحتجز لدى السلطات السعودية، وإعلان هذه التحقيقات على الرأي العام "بشكل شفّاف ومحايد". وطالب حزب الحرية والعدالة، المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية باتخاذ خطوات جادة لحل مشكلة الجيزاوي "بالشكل الذي يضمن كرامة المصريين ويحافظ في الوقت نفسه على متانة العلاقات المصرية – السعودية". وكانت الحكومة المصرية، أعربت في وقت سابق اليوم، عن أسفها واستنكارها للحوادث التي تعرّضت لها السفارة السعودية في القاهرة، وتصفها بأنها "غير مسؤولة". يذكر أن السلطات السعودية قرَّرت اليوم إستدعاء سفيرها لدى القاهرة أحمد عبد العزيز قطَّان للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في محافظتي الأسكندرية والسويس على خلفية تظاهرات قام بها مئات من النشطاء السياسيين والحقوقيين المصريين أمام السفارة السعودية وقنصليتيها في الأسكندرية والسويس، محاولين إقتحامها إحتجاجاً على إعتقال الناشط المصري المحامي أحمد الجيزاوي في مطار جدّة، وما تردّد عن الحكم عليه بالسجن لمدة عام وجلده 20 جلدة بتهمة "التعرّض للذات الملكية". وقال السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز قطَّان، في بيان أصدره يوم الثلاثاء الفائت، "إنه لم يُحكم على المحامي الجيزاوي، ولكن تم توقيفه من جانب السلطات السعودية لأنه كان يحمل أقراص مخدرة".