أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور عدنان منصر ان تونس تدعم كل الخيارات التي يحددها الفلسطينيون لتحرير أسراهم. إثر تعليق على دعوة حركة «حماس» الى انتفاضة ثالثة لتحرير الاسرى، اعتبر الدكتور عدنان منصر ان حكومتي غزة والضفة تعيشان ازمة بداية حلها انهاء الانشقاق. وفي اتجاه آخر قال منصر في تصريح ل»الشروق» ان حادثة تقبيل يد رئيس الجمهورية لدى زيارته لاحد الاسواق كانت مفاجأة ولم يستطع أي أحد التدخل لسرعتها مشيرا الى ان المعارضة «الفايسبوكية» هي التي هولت المسألة لتبرير معارضتها للحكومة. ما رأيكم في الدعوة التي اطلقتها حركة حماس لانتفاضة ثالثة لتحرير الأسرى الفلسطينيين؟ هذه أمور مبدئية وقضية الاسرى هي قضية حساسة جدا وتعرف في الاصل ان هناك بعض الأسرى قضوا عشرات السنين في الاسر وهم يمرون بظروف قاسية جدا ولا انسانية، مسألة الاسرى هي مسألة حيوية بالنسبة للقضية الفلسطينية ولكل الشعوب التي تعتقد ان عليها ان تساعد الفلسطينيين، وبعض الدول لا تستطيع مساندة الفلسطينيين بالأموال على الاقل تساندهم عندما تطرح قضية الاسرى. مسألة الأسرى هي مسألة سياسية بصفة خاصة وعندما تطرح على المجال الدولي تطرح في شكلها السياسي وما يراه الفلسطينيون من سبل ومن طرق تتبع لإنقاذ اسراهم وتحريرهم نحن من منطلق المبدإ نعتبر ان اختيار الطريق هو شأن فلسطيني ونحن مطالبون بالمساندة المطلقة من الآن وبطريقة مفتوحة لكل مسعى لتحرير الأسرى الفلسطينيين. ماهي أبرز محاور مؤتمر الاسرى الفلسطينيين الذي سيعقد في تونس؟ ومن هم أبرز ضيوفه ان كانت التحضيرات قد انطلقت؟ التحضيرات لم تنطلق بعد وسينطلق اليوم اجتماع تونسي تنسيقي حول سبل تنظيم هذا المؤتمر وعندما يحدد تاريخ ومحاور العمل فيه سنطلعكم بها. كيف تقيم الازمة التي تعيشها حكومة عباس؟ كلتا الحكومتان تعيشان ازمة ونحن نعتقد ان الأزمة جزء كبير منها ناتج عن الانشقاق، هذا الانشقاق الفلسطيني زاد في حدة الازمة والحل الطبيعي يتمثل في انهاء الانشقاق الذي سيساعد على حل الازمة. واقع الازمة القائم منذ خمس سنوات ادى الى واقع جديد على الأقل في غزةورام الله وكأن الناس تعودت على الانقسام وكلما مر وقت أكثر قبل حل المشكل كلما ازداد التوصل إلى حل صعوبة ونحن نحاول ان يكون لنا دور ربما مع الاشقاء في مصر وهذا بعد الانتخابات في تقريب وجهات النظر كما تم الاقرار ان ياتي الاطفال الفلسطينيون من الضفة ومن غزة لتمضية جزء من العطلة الصيفية في تونس وربما تشجيع المجتمع المدني في تونس على ارسال اطفال او شبان تونسيينلغزة او رام الله حتى لا نفقد في شبابنا هذا الرابط بيننا وبين فلسطين. كيف تعلق على تقبيل يد رئيس الجمهورية في السوق التي زارها؟ أنا أقول لك انه في عائلتي هناك نساء ورجال كبار يقبلون اليد بطرقة عفوية وليس فيها احساس غريب لكن تفاجأنا بها عندما حصلت للرئيس وتفاجأنا اكثر عندما لم نستطع فعل اي شيء، الناس أعطتها دلالة كبيرة لانه حسب ما ارى ان المعارضة اجمالا تنقصها التبريرات لمعارضتها فاصبح الامر وكانه يتعلق بمعارضة فايسبوك، المعارضة تجلس الى الفايسبوك 24 ساعة وكل ما تقوم به هو النظر في الفايسبوك والبحث عن ما يمكن ان تعتمد عليه في معارضة هذه الحكومة. لكن التسجيل انزل في موقع رئاسة الجمهورية وليس في الفايسبوك أولا؟ بالضبط وهذا دليل على ان المسألة بالنسبة لنا كانت عفوية من قبل المواطن وتمت في جزء من الثانية وبالتالي ليس فيها أي اشكال، فما هو المشكل هل هذا سيعيد تقبيل اليد في تونس؟ لا بالطبع لا.