مرة أخرى يفرط الترجي الجرجيسي في انتصار كان في متناوله أمام مستقبل قابس الذي رفض اللعب طيلة الشوط الأول مكتفيا بالدفاع ومما يدل على ذلك عدم اكتساحه لمناطق منافسه ولا تهديد مرماه في أي لقطة. كان هذا الشوط في اتجاه واحد لصالح الفريق المحلي الذي بسط سيطرة مطلقة لكنها كانت حقيقية وكانت المبادرة في الدقيقة الأولى عن طريق كرة ثابتة نفذها نجم هذا اللقاء علاء عباس بكل قوة ودقة لكن الحارس الثامري تصدى لها ببراعة لينحصر بعد ذلك اللعب في وسط الميدان حتى الدقيقة 14 التي عبث فيها علاء عباس بدفاع المستقبل وانفرد بالحارس الذي استعان بخبرته لغلق مرماه مما أجبر المهاجم الى التصويب خارج المرمى بقليل. ثم تواصل الضغط المحلي دون خلق فرص واضحة تستحق الذكر الى غاية الدق 41. كما توغل كوفي في مناطق مستقبل قابس ومهد لعلاء عباس الذي تخطى هو الآخر كل المدافعين وصوب كرة أرضية قوية تصدى لها الثامري ببراعة. الشوط الثاني استهله الترجي الجرجيسي بقوة وتحصل على ضربة جزاء في الدق52 نجح هداف الفريق ماهر عامر في تحويلها الى هدف لصالح فريقه وكان في الحسبان أن يواصل الفريق المحلي سيطرته، لكنه تراجع الى الوراء ورفض مساعدة الرياح القوية له بنية المحافظة على النتيجة فدخل في اللعب السلبي وترك المبادرة لمنافسه الذي خرج من مناطقه وكاد أيمن الشارني أن يعدل النتيجة في الدق60 اثر تصويبة كرة قوية مرت جانبية ليتواصل ضغط المستقبل في الدق66 كما كان نفس اللاعب في موقع مناسب للتهديف ودون رقابة لكن تصويبته مرت فوق العارضة الأفقية بقليل لتصل المقابلة الى الدق 72 التي انفرد خلالها العويشاوي بالحارس النوالي الذي لم يقف في مرماه ولم يتصد له حيث تقدم قليلا بما سهل على مهاجم قابس مغالطته وتعديل النتيجة وتواصل تهديد الضيوف. كما أنقذ النوالي مرماه من تصويبة المهذبي القوية، وفي آخر دقيقة من المباراة كاد كوفي يضاعف النتيجة لولا تحدي الثامري لتسديدته «المقصية» والمخادعة. غازي الغرايري (الترجي الجرجيسي) فرطنا في انتصار كان في متناولنا، كنا الأقرب لتحقيق ذلك لكن منافسنا عرف كيف يعود في المقابلة بفضل قوة دفاعه وحارسه. سفيان الحيدوسي (مدرب مستقبل قابس) جئنا من أجل مباغتة المنافس وتحقيق الانتصار، لكن الغيابات العديدة في صفوف الفريق أثرت على مردوده ومع ذلك اعتبر نتيجة التعادل ايجابية.