رغم البداية الواعدة للجمعية الرياضية بغار الدماء في بطولة رابطة الهواة والأدوار التمهيدية من الكأس فإن الفريق سرعان ما عرف تراجعا مذهلا أدخل حيرة في صفوف الأحباء الذين ملوا وضع الفريق وبقاءه الطويل بالأقسام السفلى. النتائج المتواضعة للفريق اعتبرها عدد من الأحباء نتاج تواضع الرصيد البشري الذي لم يقدر على مجاراة النسق المرتفع رغم وجود عناصر الخبرة والطموح ويرى شق آخر من الأحباء أن الداء الأكبر هو قلة التحضير الذي عجل بتراكم الإصابات في صفوف أبناء المدرب عاطف السالمي الذي لم يجد منذ بداية الموسم في التشكيلة المثلى جراء الغيابات والإصابات. كما أن أكثر من خمسة لاعبين غادروا الفريق بلا رجعة بسبب الهجرة نحو أوروبا بعد الثورة وهو ما زاد في تواضع الرصيد. الظروف المادية الصعبة التي يعيشها الفريق والتي كانت حجر عثرة في وجه الإنتدابات وتواضع الحوافز كان يمكن التقليص منها وكذلك تجاوزها لو تكاتفت أيدي المساعدة وخاصة من أبناء الجهة المقيمين بالخارج وعددهم بالمئات. أما فريق كرة الطائرة بغار الدماء فكان على عكس فريق كرة القدم اذ يشهد تألقا لافتا من موسم إلى آخر نتيجة العمل المتميز للإطار الفني ورغبة اللاعبين في التألق الذي أظهروه خلال لقاءات من الحجم الكبير ضد فرق معروفة كالترجي والصفاقسي والنجم وأثبتوا نديتهم وعلو سواعدهم.