أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا مانع لدى السلطة الفلسطينية في ان يلتقي المسؤولون التونسيون بقيادات حركة حماس في تونس أو في الاراضي الفلسطينية من اجل تذليل العقبات أمام المصالحة. مشيرا الى ان صعود القوى الاسلامية في كل من تونس ومصر خدم مسار المصالحة، معلنا في الآن ذاته دعمه لدعوة حماس الى انتفاضة ثالثة لتحرير الاسرى «على شرط ان تكون سلمية» وقال عباس خلال ندوة صحفية عقدها في مطار تونسقرطاج لدى مغادرته لبلادنا صباح امس «قلنا انه لا مانع من ان يلتقي الاخوة التونسيون بالأخوة في حماس سواء في تونس أو في الاراضي الفلسطينية من اجل تذليل العقبات أمام المصالحة واملنا كبير خاصة بعد ترتيب بعض الاوضاع الداخلية ومنها انتخابات حركة حماس ان نعود الى تطبيق اتفاق الدوحة». وأضاف «تونس لها وزن في الساحة العربية ولها اقتراب كبير من الساحة الفلسطينية ومن هنا يمكن ان تدعم جهود المصالحة» كما أشار عباس الى ان السلطة الفلسطينية لا تعبر عن رأي ما حول ما يحصل في الدول العربية «وانما نقول هذه ارادات الشعوب وهي التي تحدد ما تريد ونحن متأكدون ان النتيجة هي في صالح القضية الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية في قلب كل شعب عربي وسواء كان الوضع في هذا البلد أو ذاك أو هذا النظام أو ذاك فالقضية مضمون التأييد والدعم لها من قبل كل الشعوب العربية أيا كان نظام الحكم فيها كما انه مضمون ان تبقى الشعوب داعمة لنا». وفي اتجاه آخر أشار رئيس السلطة الفلسطينية الى ان الموقف القائل بأن زيارة القدس حرام هو موقف خاطئ وانه لا وجود لمن يحرم ذلك مؤكدا ان المسألة تتعلق بالأساس بخلافات سياسية بين من يرى في زيارة القدس دعما للتطبيع ومن يرى فيها دعما للصمود الفلسطيني في المدينة مضيفا انه «اذا سئلنا نحن كأصحاب قضية نقول على كل عربي ومسلم ومسيحي ان يزور الارض الفلسطينية وان يزور القدس وهذا ليس تطبيعا مع احد انما اختلافات الراي موجودة وحتى في الساحة الفلسطينية موجودة وفي الساحة العربية والاسلامية ومن الطبيعي ان توجد خلافات لكن لا يجب ان توجد اختلافات حول التحرير لأنه لا يمكن ان نختلف حول تحرير الأراضي الفلسطينية». أسئلة «الشروق» ألا ترون ان صعود القوى الاسلامية في تونس ومصر قرب وجهات النظر بينكم وبين حماس؟ القوى الاسلامية موجودة في تونس وفي مصر وقد انتخبها الشعب وهذا لا يمكن ان نجادل فيه وتستطيع ان تلعب دورا وأيضا نرحب بهذا الدور. دعت حركة حماس الى انتفاضة ثالثة من أجل تحرير الأسرى فما هو موقفكم من هاته الدعوة؟ نحن ندعو الى المقاومة السلمية الشعبية في مقاومتنا للاحتلال فاذا كان هذا هو الاطار فنحن نرحب به ولكن لا نقبل للانتفاضة المسلحة ان تعود مرة أخرى للأرض الفلسطينية ولا أعتقد ان حماس تدعو الى ذلك حماس تدعو الى التهدئة وتطالب كل التنظيمات خاصة الموجودة في غزة الى ضبط النفس وعدم اطلاق الصواريخ لدرجة انها أحيانا تصطدم مع هاته التنظيمات وهذا صحيح وهذا حقيقي ولا غبار عليه. اذن الموقف واحد نحن مع التهدئة وهم مع التهدئة نحن مع المقاومة الشعبية السلمية وهم مع المقاومة الشعبية السلمية لا أكثر ولا أقل.