أطلقت ليبيا أمس الخطوة الأولى من أول عملية انتخابية ستسمح لها خلال ستة أسابيع بانتخاب مجلس تأسيسي سيتولى صياغة أول دستور للبلاد وذلك في اطار احترام تام للرزنامة التي وضعها المجلس الانتقالي... فتحت السلطات الليبية أمس مراكز تسجيل الناخبين والمرشحين لانتخابات المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) في الخطوة الأولى للعملية الانتخابية التي ستتواصل حتى الأسبوع الثالث من جوان المقبل. أول انتخابات وتجري عملية الاقتراع لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي الليبي من 19 الى 23 جوان المقبل لتدخل ليبيا بعدها طورا جديدا من العملية الانتقالية. وصرح نوري العبار رئيس المفوضية العليا للانتخابات أن عمليات تسجيل الناخبين بدأت أمس في 1350 مركز تسجيل في انحاء ليبيا من بينها 220 مركزا في العاصمة طرابلس. وأوضح المسؤول الليبي أنه تم تخصيص 13 مركزا لتسجيل المرشحين. وستكون انتخابات جوان القادم أول انتخابات تجرى في ليبيا منذ عدة عقود ولكنها تأتي في سياق عمليات انتخابية شملت البلدان العربية الأخرى في شمال افريقيا... ويلتقي التمشي الانتخابي الليبي مع التمشي الذي اعتمدته تونس أي اشراف هيئات مؤقتة على ادارة الشؤون تليها انتخابات مجلس تأسيسي ثم صياغة دستور. وتعد ليبيا ستة ملايين نسمة من بينهم 3.4 ملايين شخص يحق له الاقتراع... احترام الرزنامة وينص الاعلان الدستوري المؤقت الذي وضع خلال الثورة على اجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) بعد ثمانية أشهر من اعلان التحرير الذي تم في 13 أكتوبر 2011 بما يعني ان المجلس الانتقالي الليبي أثبت التزامه بالرزنامة المعلنة منذ البداية... ولم يوضح نوري العبار رئيس المفوضية العليا الليبية للانتخابات الطرق المحتمل اعتمادها لتسجيل الناخبين والمرشحين الليبيين المتواجدين خارج ليبيا وعدد هؤلاء. كما أن السلطات الليبية لم تعلن بعد عن أي قيود على الترشح لانتخابات المجلس التأسيسي وهو ما يفترض أن يحصل خلال الأيام القليلة القادمة. وكان المجلس الانتقالي الليبي برئاسة مصطفى عبد الجليل أعلن أمس الأول دعمه لحكومة عبد الرحيم الكيب لكن بشرط تثبت الأخيرة لسلسلة من الالتزامات خصوصا في الناحية الأمنية وفي مستوى الخدمات.