توفي عون الأمن محمد النهاري (42 سنة) الذي سقط في بئر أثناء مطاردة مفتش عنه بمدينة بوحجلة (القيروان)، قبل ثمانية أشهر قضاها بالمستشفى العسكري وهو في غيبوبة تامة. وقد طالبت أسرته الجهات الحكومية بكشف الحقيقة وطالبت باعتباره ضحية حادث شغل. بداية الحادثة كما يرويها شقيقه رضا النهاري، كانت يوم 5 أكتوبر 2011 عندما سقط ناظر الأمن محمد النهاري (42 عاما) في البئر أثناء مباشرته عمله في اطار دورية للشرطة العدلية بمدينة بوحجلة. حيث بلغت الاعوان معلومات تفيد وجود أحد المفتش عنهم في أحد الأماكن فتنقلوا اليه على متن سيارة الشرطة. وأثناء محاولة العون ايقاف الهالك واقتياده الى مركز الشرطة سقط العون والمفتش عنه في البئر معا. تم اخراجهما واحالة كل منهما الى المستشفى، حيث تم نقل المفتش عنه الى مصحة خاصة، في حين أحيل ناظر الأمن الى مستشفى الاغالبة قبل تحويله الى المستشفى العسكري بطلب من اسرته والنقابة. وقد واصل تلقي العلاج بقسم الانعاش تحت العناية الطبية المركزة لمدة ثمانية أشهر. قضاها حسب شقيقه رضا في غيبوبة تامة لا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب وقد كانت عيناه مفتوحتين ولا يجيب أحدا. تم فتح بحث أمني في الغرض وقد تعافى المفتش عنه وتم ايقافه، ولا تزال القضية طور البحث، وتطالب اسرة عون الامن بتوضيح تفاصيل الحادثة التي يعلم تفاصيلها اعوان الأمن المرافقين للمتضرر الذي تعرض الى الحادثة أثناء القيام بواجبه. وقد توجهوا برسالة الى وزير الداخلية من أجل التدخل لارساله للخارج لكن لم يتم ذلك، وهم يطالبون بكشف الحقيقة واعتبار ابنهم ضحية حادث شغل.