يواصل عون الأمن محمد النهاري الذي سقط في بئر أثناء مطاردة مفتش عنه بمدينة بوحجلة (القيروان)، الاقامة في المستشفى العسكري تحت الآلات الطبية وهو في غيبوبة تامة منقطعا عن العالم، وقد طالبت أسرته الحكومة التدخل من أجل إرساله إلىالخارج لتلقي العلاج. وأكد شقيقه رضا النهاري أن الوضع الصحي لشقيقه حرج وأن أسرته فقدت طعم الحياة، مطالبا بفتح بحث جدي في الغرض. بداية الحادثة كانت يوم 5 أكتوبر 2011 عندما سقط ناظر الأمن محمد النهاري (42 عاما) في البئر، وقد اختلفت الروايات بين عديد الأطراف، وحسب رواية شقيقه رضا فانه أثناء مباشرته عمله في اطار دورية للشرطة العدلية بمدينة بوحجلة، حيث بلغت الأعوان معلومات تفيد وجود المفتش عنه في أحد الأماكن.فتنقلوا اليه على متن سيارة الشرطة. وأثناء محاولة العون المتضرر ايقافه واقتياده إلى مركز الشرطة سقط العون والمفتش عنه في البئر. تم إخراجهما معا وإحالة كل منهما إلى المستشفى، حيث تم نقل المفتش عنه إلى مصحة خاصة في حين أحيل ناظر الأمن إلى مستشفى الأغالبة قبل تحويله إلى المستشفى العسكري وقد واصل تلقي العلاج بقسم الإنعاش تحت العناية الطبية المركزة تحت الآلات. وتم فتح بحث أمني في الغرض وقد تعافى المفتش عنه وتم ايقافه ولا تزال القضية طور البحث. العلاج في الخارج عائلة ناظر الأمن لا تزال ترجو الفرج وتنتظر تعافي ابنها الذي يمكث طيلة 6 أشهر في المستشفى وقال شقيقه رضا أنه في غيبوبة تامة ولا يتكلم ولا يأكل ولا يشرب عيناه مفتوحتان ولا يجيب أحدا. وتطالب أسرة العون أن يتم تحسين العلاج حتى يتعافى ويعود إلى أسرته التي أثر فيها تواصل مكوثة في المستشفى وتدهورت صحة والدته كما تطالب الحكومة بان تساعدهم على إرساله إلى الخارج من أجل العلاج. وقال رضا أن شقيقه (42 سنة) وهو أعزب هو المعيل الوحيد لوالديه المسنين واشقائه المعطلين عن العمل وهما رضا النهاري صاحب الاستاذية (33 سنة) وحسن النهاري (26 عاما) صاحب الماجيستير، كما يطالبون بتوضيح تفاصيل الحادثة التي يعلم تفاصيلها أعوان الأمن المرافقين للمتضرر الذي تعرض إلى الحادثة أثناء القيام بواجبه. وتوجهوا برسالة إلى وزير الداخلية بأن يقابلهم ليشرحوا له وضع العائلة ومتابعة الوضع الصحي لابنهم وهو عون الداخلية الذي قدم نفسه ضحية لحفظ النظام ومكافحة الجريمة والأهم من ذلك الاذن بارسال ابنهم محمد النهاري من أجل العلاج في الخارج وإنقاذ حياته.