فوجئ الشارع الرياضي في صفاقس باستقالة رئيس النادي المنصف السلامي الذي ولئن لوح بالاستقالة اكثر من مرّة فقد تعوّد الاحباء والمسؤولون على ذلك باعتبار أن السلامي بفعل ذلك للضغط على المدعمين للنادي ودفعهم للالتفاف حول جمعيتهم.
لكن رغم كل الضغوطات التي حاول السلامي فرضها على هؤلاء المدعمين لم يفلح في لمّ شمل رجال الأعمال الذين كانوا في الماضي القريب يمولون خزينة النادي بالملايين وحسب ما جاء على لسان أحد الرؤساء القدامى فإن السبب الرئيسي الذي ساهم في هروب المدعمين التقليديين هي التحويرات الحاصلة في القانون الأساسي للجمعية خلال آخر جلسة خارقة للعادة باقتراح من الرئيس السابق نوفل الزحاف الذي حرص وجماعته على حذف لجنة الحكماء والتقليل من صلوحية لجنة الدعم والغاء لجنة المستشارين مما أجبر عديد الوجوه الرياضية المعروفة بسخائها على الهروب تاركين أهل «البلاء في البلاء».
ماذا قال الشارع الرياضي؟
«الشروق» لم تترك الفرصة تمر دون أخذ رأي الاحباء والمسؤولين والرؤساء القدامى واللاعبين القدامى حول استقالة السلامي التي بقدر ما فاجأت الجميع باعتبارها لم تأت في الوقت المناسب بقدر ما نزلت بردا وسلاما على بعضهم وفيما يلي حوصلة لما جاء على لسانهم.
نحن كلنا نكن كل المحبة والتقدير لهذا الرجل فتحية شكر واعجاب للمنصف السلامي باعتباره ساهم في خلق التوازن المالي في الجمعية ودفع دون حساب من ماله الخاص وقد أنقذ النادي من أزمات مالية ولولاه لاندثر النادي لكن ذلك لا يمنع ان السلامي له سلبياته أيضا فهناك المحيطون به لم يكن بعضهم في المستوى ويبقى هدفهم الظهور على الساحة ومن سلبيات السلامي الانفراد بالرأي ومازال الجميع يتذكر كيف تعاقد مع المدرب الفرنسي لوشنتر والخلفيات الحاصلة لكنه لم يتعظ من دروس الماضي وأعاد الكرة مع نبيل الكوكي وتعاقد معه مما زاد في تأزم الوضعية وتوتر العلاقة بين المشجعين في لجنة الدعم ومما زاد الطين بلة أن ضعف المدرب المدرب الكوكي أدى الى تدهور النتائج فانسحب النادي من كأس «الكاف» في صفاقس بالذات وتعددت الهزات والنتائج السلبية آخرها أمام نادي حمام الانف وهي القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة الى رجالات النادي الذي زادوا ابتعادا.
المطالبة بالمواصلة كرئيس شرفي
كل الذين اتصلنا بهم طالبوا السلامي ان يواصل نشاطه مع النادي كرئيس شرفي وأن يواصل مساندة النادي والوقوف الى جانبه ماديا ومعنويا في انتظار العثور على رئيس جديد.
كيف وضح السلامي أسباب استقالته؟
المنصف السلامي وضح أسباب استقالته في أربع نقاط حيث قال: 1) قبل تسلمي رئاسة النادي اشترطت على الهيئة الجديدة وكل الذين يهمهم الأمر أن فترتي النيابية لن تتعدى الستة أشهر وكنت عند وعدي وقدمت اسقتالتي يوم 2 ماس أي بعد 6 أشهر. 2) النقطة الثانية أني لم أجد المساندة المالية من أي كان وقد وجدت نفسي بمفردي أتخبط في الأزمة المالية الخانقة وأدفع من مالي الخاص وهذا غير معقول فأين رجالات النادي؟ 3) النقطة الثالثة هو أني وجدت معارضة من بعضهم وخاصة منظومة سوسيوس لما اقترحت بيع جزءا من مركب النادي للتخلص من الديون المتراكمة. 4) النقطة الرابعة أن صحتي لم تعد تسمح لي بالتنقل المتواصل بين تونسوصفاقس والولايات الأخرى.
اجتماع طارئ
يعقد النادي الصفاقسي اجتماعا طارئا بعد أن أعطى السلامي مهلة بخمسة أيام لترتيب الأمور ويبدو أن الرئاسة سيتم اسنادها للنائب الاول عماد المسدي الذي سيواصل المشوار حتى نهاية الموسم والى موعد انعقاد الجلسة العامة.