«أنا سعيد بوجودي في تونس بلد الثورة والكرامة، تونس التي ثارت ضد الطغيان والاستبداد، وأبت الا أن تكون حرة طليقة» هكذا استهل يوسف القرضاوي الداعية الاسلامي كلامه منذ وصوله الى مطار تونسقرطاج الدولي، مضيفا في نفس السياق «أنا اليوم موجود بين أهلي، فوجودي بينكم حلم عشته منذ سنين، لذا كنت حريصا على تحرركم من الطاغية، فتونس أنجبت خيرة العلماء من ابن عاشور الى الثعالبي وصولا الى راشد الغنوشي». وقد كان في استقبال «القرضاوي» الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وعامر العريض وحبيب اللوز وعبدالفتاح مورو ومجموعة كبيرة من أعضاء حركة النهضة. مناصرين ورافضين رغم أن وصول طائرة «يوسف القرضاوي» تأخر الى حدود الساعة الخامسة مساءً الا أن مناصريه تواجدوا منذ الساعة الثانية ظهرا رافعين شعارات مؤيدة له ك «يا قرضاوي سير سير احنا وراك بالتغيير»، «مرحبا بشيخنا الجليل»، «دمت ذخرا للاسلام» اضافة الى أداء أناشيد دينية، وغير بعيد عنهم تواجد عدد من الرافضين لزيارة القرضاوي الى تونس حيث يقول أحدهم بغضب «لقد أهدرت دم الشعوب لارضاء الملوك والأمراء» ولن نسمح لك أن تدمر شعبنا»، كما بدأت احدى الحاضرات بالصراخ مردّدة شعارات «إرحل ارحل يا قرضاوي» و«لا لا للتطبيع» وهذا ما أزعج مؤيدي القرضاوي وبدأت المشادات الكلامية واللفظية بين الطرفين، ولم تعد تسمع الا «يا كفار... يا كفار»، و«يا أيتام فرنسا، القرضاوي سيدكم» و«يا عبيد القرضاوي»، «صحة اللحية يا تجمع» فاختلطت الشعارات... وقد حاول بعض انصار حركة النهضة تهدئة الخواطر. القرضاوي والغنوشي رحب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بالقرضاوي قائلا: «إنه لشرف لنا أن نستقبل علامة مثل «شيخنا» فتونس بلده وهو يحبها كثيرا» وهذا ما أكده هذا الأخير قائلا : «فعلا تربطني بهذا البلد علاقة حب واحترام لشعب قال كلمته وطرد الطواغيت فنحن لا نريد غير الامان وإحترام الإسلام فقد عانى هذا الشعب من الظلم والقهر لعقود طويلة. ابن عاشور أفضل وإجابة عن سؤالنا هل يمكن أن يجد أي رجل دين تونسي نفس هذه الحفاوة في قطر أو أي دولة عربية أخرى أجاب عبد الفتاح مورو إن وجد رجال دين بقيمة «القرضاوي» لم لا ولكن بصراحة في تونس لم أعد أرى جيدا أين هم رجال الدين وأضاف «الطاهر بن عاشور» أهم ما أنجبت تونس من علماء دين وهو أهم من القرضاوي وغيره.