عبّر العديد من أهالي منطقة الحجاج عن استبشارهم بإعادة تشييد قنطرة المالح. وذكر المقاول, المكلّف بهذا المشروع, أن الأشغال ستنتهي منتصف شهر جوان تقريبا, أي في مطلع شهر الحصاد. وأضاف بأنه قد استفاد من حماس العملة ونشاطهم.
وأرجع ذلك إلى أنهم جميعا ينحدرون من المنطقة المستفيدة من هذا المشروع, ممّا يجعلهم أكثر إقبالا ومثابرة حسب تعبيره. وأفادنا السيّد عبد الرحمان العبيدي رئيس مصلحة الطرقات أنّ كلفة هذا المشروع تتخطى 300 ألف دينار.
يذكر أن منطقة الحجاج الواقعة بباجة الجنوبية قد ظلت معزولة منذ ستة أشهر, بسبب انهيار القنطرة التي تُعدّ المسلك الوحيد. وتُمثل نقطة تقاطع بين وادي المالح ووادي الحفرة. وقد ارتأت مصلحة التجهيز في البداية حلا « ظرفيّا» تمثل في مسرب ضيق للمترجلين. فتعطلت مصالح الفلاحين خاصة في موسم الزيتون.
كما تعذر على شركات تجميع الحليب التنقل إلى الحجاج لتسلّم المنتوج فخلّف ذلك خسائر عديدة للعديد من الفلاحين. ويتطلّع أهالي المنطقة أن تنتهي الأشغال قبل فصل الصيف حتى تتمكن الحاصدات من المرور إلى حقول هنشير الحجاج.