على امتداد ثلاثة أيام (2 و3 و4 ماي 2012) احتضنت دار الثقافة ابن رشيق الدورة الأولى لمهرجان الأغنية البديلة والذي يحمل اسم الفنان الملتزم الراحل حمادي العجيمي. شاركت في هذه الدورة مجموعات موسيقية عديدة ومعروفة على الساحة بالتزامها بالأغنية البديلة على غرار «الحمائم البيض» والمجموعة العائدة حديثا للنشاط ونقصد مجموعة «ايما زيغن» التي أوقفت عن العمل منذ سنوات بسبب الضغوط التي سلطت عليها، فكان مهرجان حمادي العجيمي البوابة التي عادت منها فرقة «ايمازيغن» التي كانت من أولى المجموعات التي قدمت الأغنية الملتزمة أو البديلة أو السياسية في السبعينات وبداية الثمانينات.
شهادات
اضافة الى العروض الموسيقية، فقد تضمن برنامج التظاهرة شهادات لشخصيات عايشت الفنان الراحل حمادي العجيمي وواكبت كل المراحل التي مرت بها الفرق الموسيقية التي قدمت الأغنية البديلة من مجموعة «الخماسي» و«ايمازيغن» و«أصحاب الكلمة» و«أولاد المناجم» و«الحمائم البيض»، الى جانب الفنانين محمد بحر وحمادي العجيمي والهادي قلة والزين الصافي...
الدورة الأولى لمهرجان حمادي العجيمي للأغنية البديلة حققت أهدافها وخاصة اعادة جمهور هذه النوعية من الأغاني الى الالتفاف حول هذه المشاريع الفنية، فقد لاحظنا الحضور المكثف في كل العروض تقريبا وهذا دليل على أن للأغنية البديلة جمهورها وبامكانها كسب المزيد إذا ما طوّرت أكثر الجانب الموسيقي في أعمالها. يمكن اعتبار الدورة الأولى، دورة التأسيس لمهرجان موسيقي يمكن أن يتطور ليصبح مهرجانا عربيا وربما أيضا دوليا.