أثار القرار الذي اتخذه المكتب الجامعي مؤخرا والقاضي بحل رابطة الهواة موجة من الاستياء بل أن البعض اعتبره قرارا جائرا وأن الجامعة خرقت القوانين بحل مكتب منتخب وتنصيب مكتب آخر في عهد ولّى فيه زمن التعيينات.
«الشروق» رصدت ردود الأفعال بعد قرار حلّ رابطة الهواة وما سينجرّ عنه من تبعات في وقت اتخذ فيه المكتب الجامعي قراره دون إصدار توضيحات حول الأسباب التي دفعته الى اتخاذ هذا القرار.
قرار تعسّفي أعاد التجمعيين
رئيس رابطة الهواة السيد عبد الرحمان بوسحابة في أول ردّ فعل حول قرار المكتب الجامعي يحلّ الرابطة قال إن هذا القرار تعسّفي وخرق للقوانين باعتبار أن مكتب رابطة الهواة منتخب وتساءل كيف يتجرّأ المكتب الجامعي على حل رابطة أعضاؤها منتخبون وتعويضهم بأعضاء معينين في وقت ولّى فيه زمن التعيينات على حدّ تعبيره. وأضاف بوسحابة في تصريحه ل«الشروق» أن الأعضاء الجدد الذين عيّنتهم الجامعة يوجد في ما بينهم من تقلّد منصب رئيس لجنة التنسيق في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحلّ وأضاف بوسحابة أن مكتب رابطة الهواة لم يتصل الى يوم أمس الأحد بأي إشعار رسمي بحلّ الرابطة، مضيفا أنه في صورة أخطأ مكتب رابطة الهواة في بعض القرارات فإن هناك تمشيا ديمقراطيا لتتبع القضايا منها الاستئناف والتعقيب.
وقفة احتجاجية وندوة صحفية
من جهة أخرى علمنا أن أندية رابطة الهواة الرافضة لقرار حل الرابطة تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرّ وزارة الشباب والرياضة في الأثناء قال رئيس رابطة الهواة المنحلّة أن ودادية رؤساء أندية الهواة سيجتمعون خلال هذا الأسبوع لاتخاذ القرار النهائي بخصوص حلّ الرابطة وسيعقب هذا الاجتماع ندوة صحفية لتوضيح خلفيات قرار المكتب الجامعي.
هل أخطأت الجامعة التقدير؟
يبدو أن المكتب الجامعي دخل صلب الموضوع منذ اليوم الأول من مسكه زمام الأمور فأدخل عديد التحويرات على الرابطة المحترفة وحل رابطة الهواة والحال أن الموسم لم ينته بعد مما قد ينجرّ عنه مشاكل عديدة نحن في غنى عنها والسؤال المطروح لماذا لم ينتظر المكتب الجامعي نهاية الموسم وإعادة هيكلة القطاعات الراجعة إليه بالنظر؟ فالخطوة المتسرّعة التي أقدم عليها لا تخلو من مخلفات لا يعرف عواقبها أحد، فحتى العقوبات المسلطة على الحكام والمراقبين أثارت الجدل، فإذا تمسّك المكتب الجامعي بمعاقبة كل حكم أخطأ في تقدير ضربة جزاء غيّرت نتيجة المباراة فإن مع اقتراب نهاية الموسم لن نجد حكما واحدا مؤهلا لإدارة المباريات كما أن السؤال المطروح في خصوص عقوبات الحكام هو لماذا عاقب المكتب الجامعي حكاما دون آخرين والأمر يتعلق بالحكم فؤاد البحري الذي ساهم بخطئه في «الدربي» بين الترجي والافريقي في تغيير نتيجة المباراة ومع ذلك لم تطله العقوبة كما أن معاقبة البعض بمجرّد إدلاء بتصريح ودون الاستماع الى رأيهم. تطاول على حرية الرأي وحق الردّ إذ يعلم الجميع أن كل طرف متهم مطالب باستدعائه لسماع أقواله قبل الحكم عليه وهو ما لم يحصل في المكتب الجامعي على عكس الرابطة المحترفة التي استدعت نائب النادي البنزرتي وممثل ا لأولمبي الباجي ولاعبه أكرم ساسي قبل إصدار حكمها!
رئيس الجامعة في رحلات مكوكية !
في خضمّ ما تعيشه كرتنا مع اقتراب نهاية الموسم يواصل رئيس الجامعة الدكتور وديع الجريء رحلاته المكوكية إذ بعد رحلة الجزائر سافر الى بيروت في انتظار رحلة أخرى ستقوده قريبا الى زوريخ في وقت تعقّدت فيه عدة ملفات.