عاش فريق الجريدة الرياضية بتوزر على مدى الفترة الأخيرة مرحلة عصيبة عديدة المشاكل والاتهامات والاتهامات المضادة بين الهيئة المديرة والأحباء أدى إلى الغياب الكلي عن التمارين ومؤازرة الفريق وهو ما أثّر سلبا على النتائج المحققة في اللقاءات الأخيرة. فجّرت قضية عماد المنياوي وخصم النقاط الست للفريق كومة من المشاكل الخامدة أدّت إلى التراشق بالتهم بين عديد الأطراف سواء من الهيئة الحالية أو بعض المحسوبين على الهيئات السابقة وهو ما أدى في فترة ما إلى قرار المدرب الحالي للجريدة بالاستقالة وقد تواصلت المشاكل لما أقدم اللاعبون على الإضراب عن التمارين في أكثر من مناسبة بسبب المستحقات المادية المتخلدة وغياب رئيس النادي المتواجد بالعاصمة في المقابل تواصلت المساعي على مدى الأسابيع الأخيرة من أجل لملمة المشاكل الداخلية للجريدة الرياضية والسعي إلى تطويق جميع الخلافات الضيقة ونبذ المصلحة الخاصة والشخصية ووضع مصلحة الجمعية فوق كل اعتبار وهو ما حصل فعلا في الأسبوع الأخير من التحضيرات إذ عاد الوئام بين جميع الأطراف من هيئة مديرة حالية وهيئة أحباء وكذلك بين عناصر هيئة الأحباء السابقة والكل تكاتف واصطف وراء الفريق لتجاوز المرحلة الصعبة ومن جانبه السيد الناصر بن زعلان رئيس الجريدة قام بصرف مستحقات اللاعبين المتخلدة وكذلك أجرة شهر مارس كما وعد بصرف جراية أفريل ومنح الإنتاج مع أول أسبوع في شهر ماي بالإضافة إلى اجتماع موسع مع اللاعبين بحضور بعض الأحباء والهيئة المديرة تم خلاله الحديث عن المرحلة القادمة والمنعرج الحاسم في الرابطة الثانية ويمكن القول إنه ولأول مرة وخلال الأسبوع الأخير يقع صرف النظر عن جميع الحسابات والولاءات ليكون الولاء الوحيد للجريدة الرياضية وهو ما خلق أجواء طيبة استبشر بها اللاعبون وكذلك المتيمون بالجريدة وهو ما عبر عنه أكثر من طرف ل«الشروق».
من جهة أخرى مازال أحباء الجريدة يعيشون على وقع سحب النقاط الستة من رصيد الفريق بعد منح نقاط الفوز لكل من الأهلي الماطري والملعب القابسي على خلفية مشاركة عماد المنياوي، الجريدة جهزت ملفا للغرض وكلفت محاميا لمتابعة حقوق فريقها لتظل الآمال معلقة على قرار ال«كناس» لاسترجاع النقاط التي وقع سحبها من رصيد الفريق وفي انتظار تحقيق ذلك تبذل مساع عديدة من أجل خلق أجواء مريحة بين صفوف اللاعبين حتى يتم إتمام الموسم في أفضل الظروف.