تمت في المدة الاخيرة عملية توجيه تلاميذ السنوات التاسعة بالمدارس الاعدادية التقنية الا ان هذه العملية اثارت عديد التساؤلات في اوساط التلاميذ والمربين والاولياء. «الشروق» تابعت الموضوع بالإعدادية التقنية بمدينة قفصة
التلميذ رمزي ساعي تلميذ بالسنة التاسعة بناء حدثنا عن عدم رضاه بالطريقة السريعة التي تمت بها عملية التوجيه مضيفا أن عدم تمكين التلاميذ من معطيات ضافية حول مسالك التوجيه والاختصاصات المتوفرة في مراكز التكوين المهني من شأنه أن يحد من طموحات التلميذ. رمزي اشار إلى ان مراكز التكوين المهني في كامل البلاد تسعى إلى قبول التلاميذ الذين ينتمون جغرافيا إلى مكان المركز وهوما يقلص حسب رمزي من حظ ابناء الجهات الداخلية في الحصول على فرص تكوين خارج ولاياتهم وفي هذا الصدد يقترح رمزي ان يوفر كل مركز تكوين حصة معينة للتلاميذ الوافدين من ولايات اخرى مع ضمان الاقامة لهم.
اما التلميذة ضحى مباركي فقد طالبت بدليل توجيه لتلاميذ التاسعة تقني يمكنهم من حرية اختيار الشعب التي تتناسب مع طموحاتهم وامكاناتهم مشيرة خاصة إلى أن عديد الشعب لا تتوفر بمراكز التكوين بقفصة وعلى سبيل المثال السياحة والتصرف وهما اختصاصان مطلوبان خاصة من قبل الفتيات ومع عدم تمكين التلاميذ من رغباتهم يضطر جانب منهم إلى الانقطاع عن الدراسة. واضافت ضحى ان اعادة النظر في عملية التوجيه بالمدارس الاعدادية التقنية ضرورية جدا لتطوير التكوين المهني والتحفيز على الإقبال على المدارس الاعدادية التقنية.
مركز تكوين قريب من مقر السكن
التلميذ اسلام الشاوش السنة التاسعة صناعة تحدث عن نقص المعلومات المتعلقة بالشعب وهوما يجعل عملية التوجيه صعبة وغير جدية مطالبا وزارة التربية بالاهتمام بتلاميذ الاعداديات التقنية وتعميق النظر في توجيههم لتمكينهم من مواصلة التكوين في ظروف جيدة. ورغم ذلك فقد اختار اسلام اختصاصات موجودة في مركز التكوين بالعقيلة حتى يبقى في جهته قريبا من عائلته اما الاستاذ بدرالدين منصوري فقد اشار إلى عدم توفر عديد الاختصاصات بجهة قفصة مما يجعل التلاميذ في حيرة عند اختيار شعب التوجيه داعيا في هذا السياق وزارة التربية إلى تطوير الاختصاصات في الاعدادية التقنية بقفصة ومراكز التكوين بالجهة مؤكدا على اهمية توفير دليل توجيه لتلاميذ التقني مع تمكين التلاميذ بالجهات الداخلية من فرص تكوين في كافة مراكز التكوين بالبلاد وانتهى محدثنا إلى ضرورة العناية بمنظومة التعليم الاعدادي التقني والدراسة بمراكز التكوين المهني.