«دور الجماعات المحلية في إرساء الديمقراطية التشاركية» هو عنوان ندوة نظمها المجلس الوطني للحريات وجمعية «أنا يقظ» تطرقت الى غياب المواطن عن الحياة السياسية والنشاط الجمعياتي ومسائل أخرى حول «التشاركية». الندوة انتظمت بدار الثقافة بالقيروان وشاركت فيها مكونات المجتمع المدني بالقيروان واشرف عليها عماد الحمامي رئيس اللجنة الوطنية للجماعات العمومية المحلية بالمجلس الوطني التأسيسي وسهام بن سدرين رئيسة المجلس الوطني للحريات والحبيب الهرقام والسيد فتحي اللطيف عضوا المجلس التأسيسي عن القيروان.
سهام بن سدرين أكدت ضرورة إرساء مبدإ الشفافية وترسيخ مبادئ الديمقراطية المحلية باعتبارها أساس الديمقراطية ودعت الى العمل على ترجمة آليات أخذ القرار.الحبيب الهرقام (نائب التأسيسي) وفي حديثه عن عزوف المواطن عن حضور الاجتماعات والندوات الحوارية اشار الى تواصل أزمة الثقة بين الشعب والحاكم وغياب التواصل. وقال ان هذا لا يمكن من بناء ديمقراطية تشاركية. لأن دور المواطن في نظره أساسي في تقرير مسار التنمية وأخذ القرار. واقر ان هناك تقصير من ممثلي القيروان في التأسيسي في إيصال شواغل الجهة وقال انه يسعى من اجل تفادي هذا القصور بمزيد العمل التشاركي والاستماع الى شواغل الناس وعلل المصادقة على الميزانية في شكلها الحالي بضرورة اقتضتها الظروف الحرجة للبلاد وبأن الوضع فرض على الجميع تمرير قانون الميزانية لتجنب الوقوع في المحظور أو إشكالات دولية.وأقر زميله في التأسيسي فتحي اللطيف بهذا القصور في رفع شواغل الجهة وعاد لتناول حيثيات الموافقة على الميزانية وبأنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان وأضاف بأن لا أحد قادر على خدمة القيروان وتنميتها سوى أهل القيروان وجمعياتها وكافة نسيج المجتمع المدني بالجهة.
شعارات الشارع
السيدة نجاة العيدي احدى المتدخلات دعت أهل القرار في الجهة الى مزيد التركيز على الموارد المحلية كالأراضي الفلاحية الدولية في خلق فرص عمل حقيقة تساعد على حل معضلة البطالة المتفاقمة في الجهة ودعت أعضاء التأسيسي الى العمل الجاد من أجل إعادة الحياة الى القرية الحرفية المغلقة وما قد يمثله فتحها من آفاق للتشغيل لشباب الجهة من خريجي معاهد الفنون وغيرها.
وكانت المناقشات حادة في ظل الوضع المتوتر والإحساس المتنامي لدى أبناء القيروان بأن سيف الظلم ما زال مسلطا على جهتهم حسب ما أشارت اليه الشعارات في الشارع وما تنقله وسائل الإعلام التي تواجه حصارا يعمق أزمة الحريات.