دخل مؤخرا قرابة 25 فردا من الناجحين في مناظرة انتداب قيمين أول بعنوان 2011 في اعتصام مفتوح في مقر المندوبية الجهوية للتربية احتجاجا على مماطلة الوزارة، على حد تعبيرهم في تعيينهم بعد قرابة 7 أشهر وأن أغلبهم يتهدده سن 45 سنة الذي يمنع الالتحاق بالوظيفة العمومية. «الشروق «زارت المعتصمين وتحدثت إليهم في مكان اعتصامهم أمام قسم الامتحانات الذي أغلق أبوابه وغادره موظفوه بطلب من المعتصمين الذين صرحوا ل«الشروق» بأنهم لا يرغبون في تعطيل سير هذا القسم خاصة في مثل هذه الظرفية بالذات التي يستعد فيها للإعداد للامتحانات الوطنية مثل مناظرة السنة السادسة ابتدائي والتاسعة والبكالوريا التجريبية والبكالوريا الرسمية ولكنهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى ذلك نتيجة تجاهل الوزارة لوضعيتهم حيث شاركوا في مناظرة انتداب قيمين أول في ماي 2011 حسب الملفات طبقا للمقاييس التي أقرتها وزارة الطيب البكوش آنذاك وتم التصريح بنجاحهم في 24 نوفمبر 2011 وظلوا ينتظرون عملية التعيين ولكن مضت الآن 7 أشهر ولم يتلقوا أي إشارة من الوزارة في الوقت الذي التحق فيه ممن شاركوا في مناظرات أخرى بنفس المقاييس بوظائفهم وهم يخشون من إمكانية التلاعب بمصيرهم خاصة وقد بلغهم أن الوزارة الحالية ترغب في إلغاء القائمة وإمكانية إلغاء المناظرة أصلا فمدة الانتظار طالت وبعضهم أصبح في وضع محرج نتيجة تداينه على أمل الالتحاق بالعمل وتسديد ما عليه من ديون والبعض الآخر على عتبة 45 سنة خلال شهر أو شهرين فيصبح بذلك فوق السّن القانوني للوظيفة العموميّة ،وقد أشار محسن بعيصيصي الناطق الرسمي باسم المعتصمين أنهم لم يدخلوا في الاعتصام فجأة بل أبلغوا المندوب الجهوي للتربية بالقصرين بمطالبهم الأسبوع المنقضي وطالبوه بإبلاغ الوزارة بمطالبهم وهددوا بالدخول في اعتصام إن لم تستجب الوزارة لطلبهم والإسراع بانتدابهم على غرار بقية القطاعات وقبول كل المترشحين بل والترفيع في عدد الناجحين ونوه بتعاون المندوب الجهوي معهم من خلال إرساله لعدة مراسلات إلى الوزارة وقيامه باتصالات هاتفية مباشرة لشرح وضعيتهم وثمّن تعاونه الكبير معهم متسائلا عن سرّ هذا التباطؤ والحال أن المناظرة مبرمجة على ميزانية 2011 في عهد حكومة الباجي قايد السبسي وهذا يعني أن لا مشكل في الميزانية ثم تساءل لماذا يتم انتداب من أخفقوا في شفاهي كاباس السنة الفارطة هذه الأيام ويتم تجاهلهم هم بالذات. المندوب الجهوي يوضح
قمنا بواجبنا والبقية على الوزارة «الشروق» وحرصا منها على سماع رأي المسؤول توجهت إلى المندوب الجهوي للتربية السيد منور النصري وسألناه عن المسألة بحضور بعض المعتصمين الذين دخلوا في نقاش معه حول وضعيتهم فكان أسلوب النقاش يتسم بالاحترام المتبادل حيث يعلم المعتصمون أن المندوب ما هو سوى وسيط يبلغ صوتهم فحسب فأجابنا بأنه راسل الوزارة عن طريق الفاكس قبل دخول المعتصمين في الإضراب وأبلغ المسؤولين بأنهم ينوون القيام باعتصام داخل المندوبية وغلق قسم الامتحانات وأطلعنا عن نسخ منها وهاتف السيد رئيس الديوان وأبلغه بمطالب المعتصمين فكان الردّ أن الوزير في مهمة وحال عودته سيبلغه بالأمر ثم عاود مراسلة الوزارة اثر دخول المحتجين في الاعتصام وينتظر الردّ وطالب المندوب بحضورنا المعتصمين بفك الاعتصام والسماح بفتح قسم الامتحانات في انتظار ردّ الوزارة غير أن المعتصمين رفضوا هذا الطلب وأصروا على مواصلة غلق القسم إلى حين الاستجابة لمطالبهم كتابيا لأنهم فقدوا ثقتهم في الوزارة حسب تصريحهم وبين إصرار هؤلاء على الاعتصام وتجاهل الوزارة لهم يبقى أهم قسم في المندوبية الجهوية للتربية مغلقا وتتعطل الاستعدادات للامتحانات الوطنية والوضعية مرشحة للسوء باعتبار قرب موعد الامتحانات.