أيمن بن نصر شاب معوق بصريا متزوج يعيش في أحد الأحياء الشعبية بمدينة صفاقس بلا عمل، رفضت جامعة صفاقس تمكينه من شغل قار بعدما حرمته كلية العلوم من مواصلة دراسته.
ينحدر الشاب أيمن من عائلة فقيرة بمعتمدية عقارب، عاش طفولة قاسية نتيجة قلة ذات اليد وغياب الوعي لدى أفراد عائلته لما أُصيب بمرض في عينيه فقد على إثره نسبة كبيرة من بصره وهو لم يتجاوز المرحلة الابتدائية، إلا أن الإعاقة البصرية لم تمنعه من مواصلة دراسته العليا بكلية العلوم بصفاقس اختصاص علوم فيزيائية.. هناك لم تجد توسلاته آذانا صاغية لدى العاملين بإدارة الكلية، ففي كل مرة كان يطالب الإدارة بتوفير جهاز لتكبير ورقة الامتحان أو مراعاة خصوصية مرضه يقابل مطلبه بالرفض، واضطر الطالب المعاق بصريا إلى الانقطاع عن الدراسة ولم يتجاوز السنة الثانية شعبة الفيزياء.
بدأ أيمن مرحلة جديدة في حياته حين انخرط في العمل بمكتب استقبال الاتصالات الهاتفية بإدارة كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس.. يتحدث الشاب أيمن عن معاناته قائلا « لقد خضعت لتربص دون أي مقابل مادي وبعد سنة كاملة من العمل أعلمتني إدارة الكلية أن جامعة صفاقس لم تحدد مدة هذا التربص المفتوح مما جعلني أعيش ظروفا اجتماعية قاسية مع زوجتي على أمل انتدابي في خطة عامل غير أن إدارة جامعة صفاقس تجاهلتني، كما أُغلقت الأبواب في وجهي بوزارة التعليم العالي. ويضيف «سياسة الأبواب المغلقة» تواصلت معي في المندوبية الجهوية للشؤون الاجتماعية بصفاقس يواصل أيمن ، كما أطردني العاملون بالولاية بشكل شنيع، ولم أجد آذانا صاغية لوضعيتي الى اليوم.