مازالت الأوضاع المتردية التي يعيشها متساكنو منطقة الخلايفية عمادة بئر مقرة من معتمدية الفحص مستمرة لعل ابرز مظاهرها الانقطاع المتواصل للمياه الصالحة للشرب ورداءة المسالك وهو ما يستدعي ضرورة التدخل العاجل من قبل السلط المختصة. يعود انقطاع المياه بالاساس الى قدم خطوط الشبكة وعدم جاهزيتها حيث غابت عنها المراقبة والتعهد والصيانة وكذلك عجز الجمعية المائية على القيام بدورها مما جعل الاهالي يتنقلون للتزود بالماء من المناطق المجاورة التي تبعد اكثر من 5 كلم وذلك عن طريق الجرارات والحمير والعربات النقالة الشيء الذي جعلهم يعيشون صعوبات كثيرة في الحصول على الماء.
كما عبر سكان المنطقة عن استغرابهم الشديد من عدم تدخل السلط المحلية والجهوية وإيلائهم قليلا من الاهتمام والعناية خاصة في ما يتعلق بإصلاح وتهيئة وتعبيد المسلك الفلاحي الذي يبلغ طوله قرابة 4 كلم ويربطهم بالطريق المؤدية الى بوعرادة او الفحص فهو مسلك لا يزال الى حد الساعة غير معبد وغير جاهز للاستعمال بل واصبح شبيها بالأودية يجعل عملية التنقل والعبور صعبة ومستحيلة على اي وسيلة نقل الشيء الذي ارق السكان واقلقهم كثيرا باعتبار ان نشاطهم الاساسي فلاحي يستوجب دخول الآلات والمعدات والوسائل الفلاحية الكبرى مثل الجرارات والحاصدات ووسائل النقل.
كما ان رداءة الطريق كانت ولا تزال سبب حيره وانزعاج كل اهالي الخلايفية خاصة في نقل الحالات الاستعجالية في كل الاوقات والفصول حيث تعيش هذه المنطقة في عزلة تامة عن بقية الجهات. وقد تقدم اهالي المنطقة بعديد الشكاوى والمطالب الى كل السلط المعنية منذ سنوات خلت لتسوية هذه النقائص والاسراع في حل هذه المشاكل وايجاد الحلول الملائمة كما صرح احد المواطنين من هذه المنطقة ان اغلبهم يعيشون وضعيات اجتماعية متردية تتطلب التدخل الفوري والعاجل حتى ان بعضهم مازال يعيش في الاكواخ.وفي هذا الاطار اكد متساكنو المنطقة عن رغبتهم الشديدة والملحة في تسوية وضعياتهم الاجتماعية والمادية وتقديم يد المساعدة لهذه المنطقة المعزولة والعمل على اخراجها من هذه العزلة واراحة سكانها من اتعاب وصعوبات رافقتهم منذ عقود طويلة. كما طالب الاهالي كل السلط المعنية بالسعي من اجل احداث مركز للصحة الاساسية بمنطقة الخلايفية.