يقطن منطقة هنشير بهتون من معتمدية بني خيار من ولاية نابل قرابة 40 عائلة نشاطها الاساسي العمل الفلاحي الذي يتعطل بنزول الأمطار وذلك لرداءة المسلك الفلاحي تبعد منطقة هنشير بهتون 20 كلم عن معتمدية بني خيار ويعيش سكانها في عزلة وذلك لرداءة المسلك الفلاحي الذي يبلغ طوله حوالي 3 كلم ويزداد رداءة وسوءا كلما تهاطلت الامطار اذ يستحيل المرور عبره حتى على الراجلين مما يعطل كل الانشطة بهذه المنطقة الفلاحية كترويج الحليب والخضروات. أهالي هنشير بهتون كانوا خلال عقود منسيين ومهمشين كما لو أنهم أغراب عن ولاية نابل. وقد أكد لنا الساسي العويني (فلاح) أنهم ملوا مراسلة معتمد بني خيار ووالي نابل لأنهم في كل مرة يسمعون كلاما جميلا لا يطبق على أرض الواقع أما السيد أحمد بن زايد فقد أعلمنا وفي صوته ألم وحزن كبيران أن ابناءه انقطعوا عن الدراسة لأنهم يسيرون عبر الأودية مسافات بعيدة قرابة 4 كلم ليصلوا الى مدرسة الحلفاء وأفادنا السيد الجيلاني بن هدية (عامل) بأن العائلات التي لها افراد يباشرون عملهم ان دراستهم خارج المنطقة قد نزحت الى المعتمديات المجاورة كقربة وبني خلاد وبني خيار وذلك لرداءة المسلك الفلاحي وافتقاد المنطقة للماء الصالح للشراب. وتحدث السيد لطفي بن عمارة (أستاذ) عن فضائل الثورة قائلا إنها زادتنا معرفة بأنفسنا وبتفاصيل الجغرافيا في وطن توزع فيه الفقر بشكل خارج التوصيف كما أنها عرفتنا بمناطق منسية ومهمشة ومعزولة كهنشير بهتون الذي يتمنى متساكنوه أن لا يغفل عنها والي نابل وينتظرون منه تهيئة المسلك الفلاحي وتزويدهم بالماء الصالح للشراب.