مضى زمان كان فيه الأسد الرياضي بقصيبة سوسة يتألق في رابطة الوسط والساحل ثم بطولة الهواة لسنوات. لكن دوام الحال من المحال والأسد الذي عرف بقوته خارت قواه في السنوات الأخيرة ونهشت جسده المشاكل والأوجاع والمصاعب المالية فصارت كل الجمعيات تتطاول عليه فتراجع وبات فريقا عاديا جدا ويكاد لا يسمع زئيره بل هو كذلك جراء ابتعاده عن الأضواء وغياب الدعم المالي بصفة شبه كلية إضافة إلى افتقاره إلى ميدان خاص به يجرى فيه مبارياته وفي كل مرة نراه «مشرّدا» في مكان فأحيانا يستقبل ضيوفه بملعب كندار وأخرى في ملعب سيدي بوعلي وهكذا دواليك وكل هذا وبلدية المكان لا تكترثبحاله بل هي الأخرى تزيد في دفعه للتلاشي عبر محو ملعبه باقتطاع في كل مرة جزء من مساحته لاستغلالها في مشروع ما وكأنّ القصيبة الفسيحة ضاقت عليها وتعاطي الرياضة لا يعنيها.