أشرف الدكتور محمد العزيز أبن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للألكسو مع الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والتراث والفنون في دولة قطر على توزيع الجائزة العربية الكبرى للتراث. واحتضنت العاصمة القطرية الدوحة مساء الأحد 13 ماي الجاري حفلا تمّ خلاله توزيع الجائزة العربية الكبرى للتراث في دورتها الأولى التي تمنحها المنظمة العربية للتربية والثقافة والالكسو تنفيذا لقرارات الندوة التي احتضنتها الدوحة سنة 2010 بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية وقد تم قرار انطلاقها من الدوحة على أن تسند كل سنتين الى عاصمة عربية.
الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والتراث والفنون قال أنّ هذه الجائزة جاءت لتشجيع المهتمين بالتراث لأنّ قطر تعتبر نفسها مسؤولة عن التراث العربي والاسلامي والإنساني لذلك أرادت أن تسهم في تشجيع المهتمين به من باحثين وجمعيات مدنية ومؤسسات بحث علمي أما الدكتور محمد العزيز أبن عاشور فأبرز في كلمته أن المنظمة العربية للثقافة والعلوم التي أطلقت هذه الجائزة في اطار اهتمامها بالتراث تعتبر أن التراث يصون الهويّة ويساهم في التنمية المستديمة لذلك ينبغي تشجيع المهتمين لذلك تم بعث هذه الجائزة كما تم إنشاء دائرة في المنظمة تهتم بالتراث. الجائزة
ترشّح للجائزة في دورتها الأولى 37 ملفا من من احدى عشرة دولة عربية كان توزيعها كالأتي المملكة الأردنية الهاشمية (عمل واحد) الامارات العربية المتحدة (عمل واحد) الجمهورية التونسية (أربعة أعمال) الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (عمل واحد) المملكة العربية السعودية (أربعة أعمال) جمهورية العراق (عمل واحد) الجمهورية العربية السورية (عمل واحد) دولة فلسطين(ستة أعمال) دولة الكويت (عملان) جمهورية مصر العربية (سبعة أعمال) المملكة المغربية (عملان) الجمهورية اليمنية (عمل واحد) عملان من دولتين أوروبيتين هما أسبانيا وايطاليا.
وكانت أغلب الأعمال المرشّحة في باب المحافظة على التراث (ستة عشر عملا)وتنقسم الأعمال المتبقيّة الى أعمال تنضوي تحت مجال التعريف بالتراث ونشره (ثمانية أعمال ) واحياء وتثمين التراث المعماري (ستة أعمال)والصيانة والترميم (أربعة أعمال)وتم غلق باب الترشّحات يوم 23 جانفي 2012.
وتركّبت لجنة التحكيم التي أدارت أعمالها الدكتورة حياة قطاط القرمازي (مديرة ادارة برنامج حماية التراث) في الألكسو من الدكتور حسين أبو الحسن (المملكة العربية السعودية)، الدكتور أحمد صدقي (مصر)، الدكتور أحمد سكونتي (المغرب)، الدكتورة اشراف بحري(تونس)، الدكتور صباح عبّود جاسم (دولة الأمارات العربية المتحدة)، الدكتور منير بوشناقي (الجزائر)، الدكتور جون كلود غارسيان (فرنسا) المتوّجون
القيمة المالية للجائزة 50 ألف دولار (حوالي 75 ألف دينار تونسي)تمّ توزيعها على ثلاثة مشاريع، لمشروع «ايوان» في غزّة اذ اعتبرته لجنة التحكيم مشروعا رائدا في الحفاظ على التراث الفلسطيني رغم الحصار والابادة التي يتعرّض لها وهو مشروع ترعاه كلية الهندسة بجامعة غزّة الاسلامية كما اختارت اللجنة كتابين من انجاز مؤسسة التراث الخيرية في المملكة العربية السعودية التي أصدرت كتابين عن «المدينة المنوّرة، بنيتها وتركيبها العمراني التقليدي» و«الحضارة العربية والاسلامية عبر العصور في المملكة العربية السعودية» والمتوّج الثالث هو الدكتور عدنان الوحيشي من تونس باحث في المعهد الوطني للتراث عن كتابه «الخزف الاسلامي بتونس» تناول فيه تطوّر فن الخزف في تونس بين القرن العاشر والخامس عشر بين مدينتي تونس والقيروان وقد منحت الجائزة بالتساوي للمشاريع الثلاثة .
كما نوّهت لجنة التحكيم بجمعية صيانة مدينة تونس على جهودها في صيانة التراث المعماري ومشروع عن مدينة الأسكندرية وتقدير لجهود الباحث الأردني أحمد أبو الهيجا. وأوصت لجنة التحكيم كما ذكر الدكتور منير بوشناقي أن تخصّص الجائزة في الدورة القادمة للتراث اللامادي .