قضت المحكمة الابتدائية بالكاف مؤخرا بالإعدام شنقا على شاب بعد إدانته بقتل كهل بمدينة القصرين قبل عام. كما نال شقيقه حكما ابتدائيا بعشرين سنة سجنا من أجل المشاركة في القتل. ويستفاد من أطوار الواقعة التي جدّت بمدينة القصرين في شهر أفريل من السنة الماضية أنه تم العثور على شخص ملقى على الأرض وهو في حالة خطرة ومغمى عليه بالقرب من شاحنته فتم نقله الى المستشفى فتوفي متأثرا بجراحه وإصابات خطيرة على مستوى رأسه وبالتوازي فتح بحث أمني من طرف فرقة الأبحاث والتفتيش بتالة.
وقد تم حصر الشبهة في شابين وباستنطاق أحدهما أنكر ما نسب اليه وأفاد بأنه مساء 31 ماي 2011 كان متواجدا بمدينة «تلابت» وفي الأثناء التقى المظنون فيه الرئيسي فأعلمه عن نيّته العودة الى محل سكناه وقد ركبا شاحنة كان يقودها كهل.
وفي الطريق نزل في حين واصل المظنون فيه السير صحبة المتضرر وباستنطاق القاتل اعترف بما نسب اليه وأكد أنه فقير الحال وقد خامرته فكرة قتل الكهل للاستيلاء على شاحنته قصد بيعها وقد طلب منه يوم الواقعة ايصاله من مدينة تلابت الى مقر سكناه بجهة «عبد العظيم» ثم توجها معا نحو محل سكناه وبوصولهما الى منزله نزل القاتل وأعلم شقيقه بنيّته في قتله وطلب منه مرافقته وقد طلب المتضرر أن يقوم بإيصالهما الى منزل قريب لهما حيث تتواجد والدتهما مقابل 10 دنانير إضافية وبوصولهما الى الجبل نزل المظنون فيه وعمد الى الاعتداء بعصا «غليظة» على الضحية ثم أردفه بضربة ثانية على مؤخرة رأسه.
عندها سقط الهالك على ظهره فالتقط حجارة وضربه بها مرتين وهربا الى منزلهما تاركين الضحية الى جانب شاحنته مغمى عليه. وقد أثبت التقرير الطبي ان الوفاة ناجمة عن ارتجاج كبير في الدماغ. فوجهت دائرة الاتهام تهمة القتل العمد مع سابقية القصد للمظنون فيه الرئيسي بينما وجهت تهمة المشاركة لشقيقه وبمثولهما مؤخرا أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالكاف نال الأول حكما بالإعدام شنقا فيما نال شقيقه حكما ب 20 سنة سجنا.